نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 189
- بل نحمد إن شاء الله ) [1] . ونقل ( ابن أبي الحديد ) عن ( المدائني ) أنَّه قال : ( كتب معاوية نسخة واحدة إلى عمّاله بعد عام الجماعة : - أن برئت الذمة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته ) [2] . وفيه أيضاً : ( كتب معاوية إلى عمّاله في جميع الآفاق : - ألا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة ، وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه ، وأهل ولايته ، والذين يروون فضائله ومناقبه ، فأدنوا مجالسهم ، وقرِّبوهم وأكرموهم ، واكتبوا إليّ بكل ما يروي كل رجل منهم ، واسمه واسم أبيه ، وعشيرته . ففعلوا ذلك ، حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان يبعث إليهم معاوية من الصلات ، والكساء ، والحباء ، والقطايع ، ويفضيه في العرب منهم والموالي ، فكثر ذلك كلّ مصر ، وتنافسوا في المنازل والدنيا ، فليس يجيء أحد مردود من الناس عاملاً من عمّال معاوية ، فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلاّ كتب اسمه ، وقرَّبه ، وشفعه ، فلبثوا بذلك حيناً ، ثم كتب إلى عمّاله : - إنَّ الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر ، وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا فادعوا الناس إلى الرواية في
[1] الطبري ، أبو جرير ، تأريخ الطبري ، ج : 6 ، ص : 108 ، وابن الأثير ، تأريخ ابن الأثير ، ج : 3 ، ص : 202 ، حوادث سنة : إحدى وخمسين . [2] المعتزلي ، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، شرح الخطبة : ( 57 ) ، ج : 3 ، ص : 15 - 16 .
189
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 189