نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 127
( بعث رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ بعثين إلى اليمن ، على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا التقيتم فعليُّ على الناس ، وإن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده ، قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا فظفر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة ، وسبينا الذرية ، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه ، قال بريدة : فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ دفعتُ الكتاب ، فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ، فقلت : - يا رسول الله ! هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه ، ففعلتُ ما أرست به . فقال رسول الله صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ : - لا تقع في علي فإنَّه مني ، وأنا منه ، وهو وليُّكم بعدي ، وإنَّه مني ، وأنا منه ، وهو وليُّكم بعدي ) [1] . ولنقرأ ما يرويه لنا ( ابن عباس ) حول منزلة علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) في الإسلام ، ورعاية الرسول الخاصة به ، وإعداده الإعداد النيابي الذي يمثِّل الخليفة ، والوصي ، على أمور الدين من بعده ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) بكلّ ما لهذه الخلافة والوصاية من معنى . فقد جاء في ( المعجم الكبير ) ل ( الطبراني ) بإسناده إلى ( عمرو بن ميمون ) أنَّه قال ما نصّه :
[1] أحمد بن حنبل ، مسند أحمد بن حنبل ، ج : 5 ، ح : 22503 ، ص : 356 .
127
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 127