نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 121
على كون علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) وصيّاً ، وخليفة على الأمّة من بعده ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) ، وتأمر المسلمين باتباعه ، واقتفاء أثره ، والأخذ عنه . وبما أنَّ الأحاديث التي وردت عن رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) بهذا الصدد أحاديث غفيرة جداً ، وقد ذكرتها الكتب المتخصصة بهذا الشأن . . فنحن سوف نقتصر على ذكر الأهم منها في مصادر مدرسة الخلفاء على سبيل المثال . فمن الأحاديث التي دلت علي كون علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) وصيّاً وخليفة لرسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) من بعده ما رواه ( الطبراني ) في ( المعجم الكبير ) عن ( عباية بن ربعي ) عن ( أبي أيوب الأنصاري ) من أنّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) قد قال لفاطمة ( عَليها السَّلامُ ) : ( أما علمتِ أنَّ الله عزَّ وجلَّ اطَّلع إلى أهل الأرض ، فاختار منهم أباكِ ، فبعثه نبيّاً ، ثمَّ اطَّلع الثانية ، فاختار بعلكِ ، فأوحى إليَّ ، فأنكحتُه ، واتخذتُه وصيّاً ) [1] . وروى ( الطبراني ) أيضاً عن ( أبي سعيد الخدري ) عن ( سلمان ) أنَّه قال : ( قلت : يا رسول الله ، لكلِّ نبيٍّ وصي ، فمن وصيُّك ؟ فسكت عني ، فلمّا بعد رآني فقال : - يا سلمان ! فأسرعت اليه ، وقلت : - لبيك ! فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) : - تعلّم مَن وصيّ موسى ؟ قلت : - نعم ، يوشع بن نون ، قال ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) : - لم ؟ قلت :
[1] الطبراني ، المعجم الكبير ، ج : 4 ، ح : 4046 ، ص : 171 ، وانظر كذلك : نفس المصدر ، ج : 4 ، ح : 4047 ، ص : 172 .
121
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري جلد : 1 صفحه : 121