responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 111


ثانياً : عليٌّ يتكفل حفظ الكيان الإسلامي إنّ الأحاديث المتقدمة نصّت على أنَّ ( الخلفاء الاثني عشر ) يحفظون بقاء الإسلام والأمر منيعاً ، عزيزاً ، قائماً ، صالحاً ، ماضياً ، مستقيماً ، ظاهراً ، منتصراً ، ولا يمكن لهذه الحقيقة أن تتخطى بطل الإسلام الأول علي بن أبي طالب ( عَليهِ السَّلامُ ) الذي ما فتيء يدافع عن رسالة الإسلام ، ويذّب عنها ، ويضحي من أجلها بكلّ وجوده .
فهو نجيّ رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) [1] ، وموضع سرِّه ، وقد كان له منزلة من رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسَلَّمَ ) لم تكن لأحدٍ من الخلائق في هذا الخصوص .



[1] أنظر : الترمذي ، صحيح الترمذي ، ج : 5 ، كتاب المناقب ، باب : 20 ، ح : 3726 ، ص : 597 ، فقد جاء فيه عن ( الزبير بن جابر ) أنَّه قال : ( دعا رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) علياً يوم الطائف فانتجاه ، فقال الناس : لقد طال نجواه مع ابن عمّه ، فقال رسول الله ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) : ما انتجيته ، ولكن الله انتجاه ) . ثم قال الترمذي : ( ولكنَّ الله انتجاه ، يقول : الله أمرني أن أنتجي معه ) . و انظر الحديث أيضاً في : كتاب ( فضائل الخمسة من الصحاح الستة ) للفيروزآبادي ، ج : 2 ، ص : 17 ، عن : ( المتقي الهندي ) في ( كنز العمال ) ، ج : 6 ، ص : 159 ، وكذلك : ( الخطيب البغدادي ) في تأريخه ، ج : 7 ، ص : 402 . وانظر الرواية في : ( أسد الغابة ) ، ( ابن الأثير الجزري ) ، ج : 4 ، ص : 27 . وقال ( الطبري ) : انَّه لما نزل قوله تعالى : ( يا أيّها الذين آمنوا إذا ناجيتُم الرسولَ فقدِّموا بينَ يدي نجواكم صدقةً ) ، ( المجادلة / 12 ) قال : ( نُهوا عن مناجاة النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) حتى يتصدَّقوا ، فلم يناجه أحدٌ إلاّ علي بن أبي طالب ) ، ( مرتضى العسكري ، معالم المدرستين ، ج : 1 ، ص : 520 - 521 ، عن تفسير الطبري ، ج : 28 ، ص : 14 - 15 ، وتفسير الدر المنثور للسيوطي ، ج : 6 ، ص : 185 ) . و جاء في ( كنز العمال ) عن ( جندب بن ناجية ) أو ( ناجية بن جندب ) أنَّه قال : ( لما كان يوم غزوة الطائف قام النبي ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) مع علي ملياً ، ثم مرّ ، فقال له أبو بكر : يا رسول الله ! لقد طالت مناجاتك علياً منذ اليوم ! فقال ( صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ ) : ما انتجيته ، ولكنَّ الله انتجاه ) ، ( علاء الدين الهندي ، كنز العمال ، ج : 13 ، ح : 36438 ، ص : 139 ) .

111

نام کتاب : الخلفاء الإثنا عشر نویسنده : الشيخ جعفر الباقري    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست