responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 609


نعم ، إنّ ما روي في كتب التفاسير والمناقب عن غيرة سارة وحسدها فهو من مقتضيات الطبيعة البشريّة ، وهي ليست معصومة ، وقد ابتُلي نظائرها وأترابها أيضاً بهذا البلاء ، كحواء حينما حسدت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) وما فعلته سارة مع هاجر كان من هذا الباب ! ! !
ولكن لا يخفى على القارئ أنّ كلّ ما أذكره من خصائص في مثل هذه الموارد ، فهو مقدّمة لبيان المقامات الرفيعة المنيعة للصدّيقة الكبرى ( عليها السلام ) ، وكلّ ما فيه من شرح لسير هؤلاء النساء المكرمات واستكشاف لكمالاتهنّ ، فهو لمعرفة علوّ قدرها وسموّ مقامها ، فكلّ واحدة منهنّ كانت آية من آياتها الباهرات ليس أكثر .
ففاطمة الطاهرة المرضيّة تزوّجت من أمير المؤمنين ، وكان الخليل من شيعته المخلصين كما في قوله تعالى ( وإنّ من شيعته لإبراهيم ) [1] ولطالما توسّل به وبعترته الطاهرين في الشدائد ، فاطمئنّ قلبه ، وخصوصاً حينما ألقي في النار .
وقد مرّ سابقاً مقارنتها بفاطمة ( عليها السلام ) في بعض الموارد ، وسنذكر هنا موارد أخرى فنقول :
لقد كانت سارة بنت نبيّ ولها قرابة قريبة من إبراهيم ( عليه السلام ) ، وفي ذلك فضل كبير ، وفاطمة ( عليها السلام ) أيضاً من بنات الأنبياء ، ولكن لم يكن فيهنّ من كان لها نسب فاطمة في الفخامة ، حيث أنّها بنت نبيّ آخر الزمان ، وكانت قرابتها من أمير المؤمنين أقرب من قرابة سارة من إبراهيم .
وأمّا في الحسن والجمال ، فإنّ في الروايات دلالة صريحة على أنّ نساء



[1] الصافّات : 83 .

609

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 609
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست