responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 571


الخصيصة الثالثة عشر من الخصائص الخمسين في حالات مريم بنت عمران إعلم أنّ من البديهيّ الذي لا يحتاج إلى برهان ، أنّ صفوة النسوان من نوع بني الإنسان إنّما هما مريم ابنة عمران وفاطمة الزهراء ( عليهما السلام ) بنت نبيّ آخر الزمان .
وإنّ مريم هي أوّل من دُعيت بالبتول والعذراء ، فطابق اسمها المسمّى ، فاشتغلت بالعبادة وخدمة بيت المقدس ، فذاع صيتها ، وطبق الخافقين خبر حسنها وجمالها ، فاستغنى المحراب عن السراج بنور وجهها ، وحدّثتها الملائكة تحديثاً ، وهي زوجة رسول الله في الآخرة ، وقد اصطفاها الله وخاطبها ، وفي النصارى [1] من جعلها أحد الأقانيم الثلاثة - يعني الأب ( الله ) ، والإبن ( عيسى ) ، وروح القدس ( مريم ) - فجعلها جزءاً من علّة العلل ، والسبب الأول الذي وجدت به الموجودات ، فردّهم الله جلّ وعلا في قوله تعالى ( والّذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة ) [2] .
وكانت مريم محترمة غاية الإحترام عند قومها لأنّها كانت بنت إمامهم وصاحب فرقانهم ، وأحد رؤساء بني إسرائيل في قُدس الخليل ومن أبناء ملوكهم



[1] وهم طائفتي النسطوريّة والملكانيّة . ( من المتن )
[2] المائدة : 73 .

571

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست