وألّف الشيخ الجليل أبو الحسن أحمد بن عبد الله البكري صاحب كتاب « الأنوار في مولد النبي المختار » كتاباً في وفاة الزهراء ( عليها السلام ) ، وهو أستاذ الشهيد الثاني عليه الرحمة . ومن المؤرّخين المعاصرين : المرحوم سپهر ميرزا تقي - لسان الملك - أحيا كتاب ناسخ التواريخ بكتاب ألّفه في بيان أحوال المخدرة الكبرى ( عليها السلام ) - رحم الله من استرحم له - . وأفضلها وأوسعها المجلد العاشر من « بحار الأنوار » ، حيث جمع فيه كلّ فضيلة ومصيبة وردت عن طريق الشيعة والسنّة ، ولم يُرَ أفضل منه في أحوال الصدّيقة الكبرى . واقتدى صاحب كتاب « عوالم العلوم » بأستاذه السند وكتب كتاباً مفصلاً في أحوال الزهراء ( عليها السلام ) . في كثرة مؤلفات العلماء السالفين لا يخفى أنّ جملة من الأصحاب الأطياب للأئمّة الأطهار ( عليهم السلام ) وعلماء الزمان في الغيبة الصغرى وأوائل الغيبة الكبرى كانوا كثيري التصنيف والتأليف ، ذكرت لهم مؤلَفات ومصنفات عديدة لا تحصى وبقي منها الكثير ، ولو أراد أحد إحصاءها وجمع عناوينها في كتاب ، لصار عناوين كتب الإمامية الاثني عشرية منها سِفراً كبيراً ، بل لتعذّر جمعها في كتاب - من قبيل كتاب كشف الظنون للكاتب الچلبي الإسلامبولي [1] - .
[1] وقد جمع الآغا بزرك الطهراني ( رحمه الله ) . . . عنواناً في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة فجزاه الله خير جزاء المحسنين وتغمّده برحمته اله الحق آمين .