responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 545


البتراء ؟ قال : تقولون : اللهمّ صلّى على محمّد وتسكتون [1] .
وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « مَن فصل بيني وبين آلي ب‌ « على » فقد جفاني » .
والغرض من الصلاة على النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تعظيمه وتوقيره ، وفصل فاطمة والآل عنه ينافي قصد التعظيم ، بل فيه إساءة للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولا أدري كيف يطمع بالشفاعة يوم القيامة أولئك الذين يؤدّون الصلاة ويصلّون على سيّد الكائنات ولا يذكرون آله ؟ ! أو أنّهم لا يعدّون فاطمة ( عليها السلام ) في آله ؟ وكيف سيواجهون رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ !
أو كيف يزورونه ؟ !
قال الشافعي :
يا أهل بيت رسول الله حبّكمُ * فرض من الله في القرآن أنزله كفاكم من عظيم الشأن أنّكم * مَن لم يصلِّ عليكم لا صلاةَ له [2] وروي أنّ أحمد بن حنبل وجماعة - عادوا أبا نعيم - وهو من أعاظم المشايخ وكبار علماء أهل السنّة ، فاستوى أبو نعيم جالساً واعتذر قائلاً : آجركم الله فإنّي محموم لا طاقة لي على الحديث . فسأله أحدهم : ما تقول في من شهد الشهادتَين وعمل بأحكام ربّ العالمين ولكنّه مات ولم يعرف أبا بكر ، فهل يضرّ ذلك في دينه ؟
قال : لا ، قال : شهد الشهادتَين ولم يعرف عمر ، فهل يضرّه ذلك ؟ قال : لا ، قال - ولم يسأل عن عثمان - : فما تقول في من لا يعرف عليّ بن أبي طالب ، فهل يضرّه ذلك ؟ قال : نعم ، فعليّ من آل رسول الله ، وقبول الصلاة وكمالها بالصلاة على محمّد وآله فلا بدّ من معرفته ليقصد دخوله في الآل .



[1] الصواعق المحرقة 146 الباب 11 الفصل 1 الآية الثّانية .
[2] نظم درر السمطين للزرندي 18 ; إسعاف الرّاغبين للصبّان 121 .

545

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست