responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 534


ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أمّ الأسماء ، والعالمة بالحقائق والمسمّيات ، من أوّل الأنبياء إلى آخرهم ، وهي بذاتها اسم من الأسماء الحسنى توسّل به آدم ( عليه السلام ) فنجى .
ولئن كان آدم مخلوقاً من التراب ، فطينة فاطمة الزهراء ونطفتها الزكيّة من فواكه الجنّة ، وشتّان بين من خُلق من تراب ومَن خلق من النور المحمّديّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وشتّان بين الإنتساب إلى التراب والانتساب إلى صاحب مقام « لولاك » ، هذا وعليّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعلها ربّ الأرض وأبو التراب .
ولئن كان لآدم ( عليه السلام ) شرف الأبوّة على أبناءه وهو أبو الآدميّين ، فلفاطمة ( عليها السلام ) شرف الأمومة على الأئمّة المعصومين والذرّيّة الفاطميّة الطيّبين ، وهي أمّ الأئمّة الخيرة البررة ، والذرّيّة الطيّبة الطاهرة ، هذا وقد أكرمها الله كرامة خاصّة بتكثير نسلها إلى يوم القيامة .
ولئن أكل آدم ( عليه السلام ) من حنطة الجنّة فأُخرج منها وأهبط إلى الأرض ، فلقد نالت فاطمة الزهراء الجنان الثمانية بأقراص آثرت بها وبذلتها في سبيل الله ، ونزلت فيها الآيات المباركات من سورة « هل أتى » وغيرها ، بل بنيت لها جنّة خاصّة ترتفع على تمام القصور العالية والأبنية الرفيعة والقباب والبقاع في الجنان .
ولئن قام آدم أبو البشر ( عليه السلام ) بعد تمام الخلقة ونفخة الروح فعطس وحمد الله ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) أقرّت بالشهادتين بعد ولادتها وذكرت أبناءها المعصومين ( عليهم السلام ) واحداً واحداً بأسمائهم .
ولئن تمنّى آدم ( عليه السلام ) - بناءً على إحدى الرّوايات - مقام الخمسة الطيّبة ، وتمنّت حوّاء المنزلة الرفيعة لتلك المخدّرة ، فحُرموا بذلك من نعم الجنّة الدائمة ، وكان عاقبة أمنيّتها الحرمان والهجر والانتقال من دار السرور إلى دار الغرور ، والفرار من دار

534

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست