عليّا ( عليه السلام ) ، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيّام ومماطلات الزمان ، وكنت قد بوّبت ما خرج من ذلك أبواباً وفصّلته فصولاً ، فجاء في آخرها فصل يتضمّن محاسن ما نقل عنه - من الكلام القصير في المواعظ والحكم والأمثال والآداب . . . فاستحسن جماعة من الأصدقاء ما اشتمل عليه الفصل المقدّم ذكره . . . وسألوني عند ذلك أن أبتدئ بتأليف كتاب يحتوي على مختار كلام مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في جميع فنونه . . من خطب وكتب ومواعظ وأدب ، علماً أنّ ذلك يتضمّن من عجائب البلاغة وغرائب الفصاحة . . . فأجبتهم إلى الابتداء بذلك عالماً بما فيه من عظيم النفع ومنشور ومذخور الأجر » . بناءاً على ذلك ، تبيّن أنّ تأليف كتاب « نهج البلاغة » الشريف من بركات كتاب « خصائص الأئمّة » . وكثيراً ما تجد في كتب الفضائل والمناقب عند الشيعة الإماميّة عنوان « خصائص الأئمّة » ، لكنّي لم أوفّق لمطالعتها لحدّ الآن . الثامن : من العلماء المعاصرين : المرحوم العالم الكامل الورع البصير الخبير الناصح الفريد الحاج الشيخ جعفر الشوشتري المجتهد المعروف رحمة الله عليه ، ألّف كتاب « الخصائص الحسينيّة » وهو مطبوع ، فيه مجموعة موجزة من المناقب المختصّة بالإمام الحسين ( عليه السلام ) وفيه تطبيقات جيّدة مبتكرة لم يسبق إليها ، ولا زال أهل العلم والخبر ينتفعون به دائماً لحسن الأسلوب والطرز المرغوب الذي امتاز به . التاسع : ذكر الچلبي كتاب « خصائص الطرب » لأبي الفتح محمود بن حسين المعروف ب « كشاجم » المتوفى سنة ثلاثمائة وخمسون .