responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 488


كان يوغر [1] صدر عائشة عليه ويؤكّد ما في نفسها منه .
ثمّ مات إبراهيم فأبطنت شماتة وإن أظهرت كآبة ، ووجم عليّ ( عليه السلام ) من ذلك وكذلك فاطمة . . .
حتّى مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فلمّا ثقل في مرضه أنفذ جيش أسامة وجعل فيه أبا بكر وعمر وغيرهما من أعلام المهاجرين والأنصار ، فكان عليّ ( عليه السلام ) حينئذ بوصوله إلى الأمر - إن حدث برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حدث - أوثق ، وتغلّب على ظنّه أنّ المدينة لو مات لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلّيّة ، فيأخذه صفواً عفواً ، وتتمّ له البيعة فلا يتهيّأ فسخها لو رام ضدّ منازعته عليها ، فكان من عود أبي بكر من جيش أسامة - بإرسالها إليه وإعلامه بأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يموت - ما كان ، ومن حديث الصلاة بالناس ما عرف ، فنسب عليٌّ ( عليه السلام ) عائشة أنّها أمرت بلالاً مولى أبيها أن يأمره فليصلّ بالنّاس ; لأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما روي قال : « ليصلّ بهم أحدهم » ولم يعيّن ، وكانت صلاة الصبح فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو في آخر رمق يتهادى بين عليّ والفضل بن العباس حتّى قام في المحراب كما ورد في الخبر ، ثمّ دخل فمات ارتفاع الضحى ، فجعل يوم صلاته حجّة في صرف الأمر إليه ، وقال : أيّكم يطيب نفساً أن يتقدّم قدمين قدّمهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الصلاة ؟ ولم يحملوا خروج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى الصلاة لصرفه عنها ، بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن ، فبويع على هذه النكتة التي اتّهمها عليّ ( عليه السلام ) على أنّها ابتدأت منها .
وكان عليّ ( عليه السلام ) يذكر لأصحابه في خلواته كثيراً ويقول : إنّه لم يقل ( صلى الله عليه وآله وسلم ) « إنّكنّ لصويحبات يوسف » إلاّ إنكاراً لهذه الحالة وغضباً منها ، لأنّها وحفصة



[1] الوغر : الحقد والضغن .

488

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست