responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 478


بل كانت بذاتها الشريفة تربّي النفوس الناقصة ، وتأدّب أرباب العقول الكاملة ، فجوهر ذاتها المقدّسة منزّه مؤدّب منذ اليوم الأول ، كما ذكرنا سابقاً .
وسنذكر في هذا المقام مجملاً عن آداب معدن الكمال والأدب ; ليكون شاهد صدق ينتفع به القرّاء .
وقبل الدخول في ذلك نودّ أن نشرح معنى الأدب أولاً :
فالأدب كما في كتب الأخلاق : تهذيب الأقوال والأفعال وتحسين الأخلاق ، بحيث يكون الظاهر عنوان الباطن ، والباطن موافقاً للظاهر .
يعني : أن يحكي ظاهره باطنه ، ويظهر باطنه على ظاهره .
يعني : أن يكون القلب متحلّياً بحلية الذِّكر ، والأعضاء والجوارح متزيّنة بزينة الأعمال الصالحة في آداب الشريعة المطهّرة .
وببيان آخر : الأدب ضربان : أدب مع الخلق ، وأدب مع الخالق .
أمّا الأدب مع الخلق فقد ورد ذِكره في كثير من آيات القرآن في موارد عديدة حسب حالات الأشخاص والمكلّفين ، كقوله تعالى : ( خُذ العفو وأمُر بالمعروف وأَعرض عن الجاهلين ) [1] .
وقوله تعالى : ( فأمّا اليتيم فلا تقهر * وأمّا السائل فلا تنهر * وأمّا بنعمة ربّك فحدّث ) [2] .
وقوله تعالى : ( مَن ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجرٌ كريم ) [3] .



[1] الأعراف : 199 .
[2] الضحى : 9 - 11 .
[3] الحديد : 11 .

478

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست