( أمّا المقدّمة ) ففيها ثلاث خصائص : الخصيصة الأُولى ( في المقدّمة ) في بيان أسماء الكتب التي سمّيت ب « الخصائص » وعلّة تسمية هذا الكتاب ب « الخصائص الفاطميّة » فليعلم سادة هذا الحقير وملجأ هذا العبد الغارق في التقصير ، يعني السادات من بني فاطمة - كثّر الله نظراءهم - وكافّة الشيعة : الأوّل : إنّ أوّل من ألّف في الخصائص وسمّاه بهذا الاسم هو المرحوم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكُليني - طاب رمسه وطَهُر مضجعه - حيث ألّف كتاب « خصائص الغدير » جمع فيه فضائل ذلك اليوم وجملة من وقائعه وخصائصه ومميّزاته بطرق مستوفية ، وصار مرجعاً للعلماء الأعلام في مسألة الإمامة ، فاعتمدوا على هذا الكتاب المستطاب واستشهدوا بأخباره وتمسّكوا بها . الثاني : أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي النحوي المعروف ، المتوفّى سنة ثلاثمائة وتسع في بغداد ، وزمانه قريب من زمان المرحوم ثقة الإسلام ، ألّف كتاب