responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 424


يكتاست عليّ و نيست همتايش * أو را به على برابر آوردى نه سالش پروردى به ريشه جان * تا جوجه عصمتش پر آوردى مهرى كه خداى داد آن را * با دل داري و دلبر آوردى از مهر ابوّت مهر ديگر * افزودى و مهر مادر آوردى هر دم كه به خواب آرميدى * بوسيدن وى مكرر آوردى دادى به على امانتش را * آن را كه زحىّ داور آوردى در حرمت ذات أقدس وى * افزون زهزار منبر آوردى رفتى تو به خاك و رفت از ياد * گويا كه زيادشان برآوردى دانى كه چه كرد از فراقت * عوديست كه خودبه مجمر آوردى هفتاد و دو روز بيش نگذشت * چون جان لطيف در برآوردى تنها بودى تو در دل خاك * بيت الاحزانى زاِزر آوردى أي فاطمة چون شود قيامت * بر كوى سگى تو بر در آوردى [1]



[1] يقول : يا من ولدت كوكباً وبدراً كاملاً ، وأتيت بالدرّة اليتيمة الفريده . يا نور الله الخارج من أكمام العصمة ، لقد جئتَ من خديجة بفاطمة . ولو كان الذَكَر أفضل لجئت به ، بيد أنّ الأنثى أفضل ، فجئت بها . فبخ بخ لك على هذه الأنثى المنجبة للأولاد ، التي ستنجب أمثال شبّر وشبير . لقد أتيتَ لنا من مركز سماء الرفعة المشعّة بمثل البدر المنير . فيا قطب الوجود وأصل الايجاد ، لقد أنجبت خيراً من الشمس المشرقة . لقد ولدت من التراب المعطّر حفنة من المسك والعنبر . لقد منحت سفينة الإمكان وجودها ، ويا سفينة الوجود لقد ولدت مرساة الوجود . لقد كنتَ الصادر الأوّل ، فولدتَ صادراً جديداً أزليّاً . ولقد جنت من بستان غيب العالم القدسي ، بوردة معطّرة في أكمامها . ولقد ولدتِ من أغصان شجرة الوجود بغصن زرعتيه بنفسك . فأزلت أحزاننا اليوم ، وبدّلتِ غصصنا أفراحاً وسروراً . العالم عَرَض ، وقد ولدتِ من جوهرك جوهرة جديدة . وطلعت علينا من وراء ستار عالم السرّ ، وأطلعتِ لنا سرّاً جديداً . ومنحتِ العالم روحاً جديدة ، ونفختِ فيه روحاً أخرى . يا أيّتها المرآة التي يتجلّى فيها الله ، لقد أظهرت لنا هذه المرآة . ونزلت اليوم في قوس النزول وتاج الشفاعة يزيّن جبينك . ولقد أنجبتَ أعلى وأسمى من المقام المحمود ومن بيت الحمد . لقد أتيت بالمستورة عن الخلق ، والاسم الأعظم ، ولقد قدّرت في لوح القضاء ما قدّرت . وولدت نور الوجود الفاطميّ وجئت به إلى هذا العالم . وجئت من فاكهة الجنّة في صُلبك الطاهر بهذه الوديعة والأمانة من أجل أن تكون محكّ امتحان الايجاد ، وتمييز نقاوة الذهب والوجود . فجئت بجنّة الخُلد إلى الدّنيا مصوّرة بهذه الصورة والمثال . وليس الحور والغلمان شيئاً ، فقد أتيت برضوان من الله أكبر . يا ملك عرش « لولاك » ، لقد أتيت بتاج وضعته على جبين الوجود . ويا طائر القدس الذي يظلّك بجناحيه على الخلائق ، لقد نبتت له أكبر قوادم جناحك . لقد جئت معك ببرهان نبوّتك ، أو جئت معك بنبيّ مثلك . وجئت بنور الاُلوهيّة المقدّس ، فأقررت به نواظر حيدر الطاهرة . ولقد كان عليّ فريداً بلا نظير ، فجئت له بمثل ونظير . وربّيتها تسع سنين في حجرك حتّى ترعرعت هذه المعصومة . ولقد رعيت هذه الشمس التي منّ بها الله عليك بالمحبّة والعطف . وزدت على عطف الأبوّة ، فعوّضتها عن حنان الأمّ . وفكنتَ كلّما أويت إلى فراشك تقبّلها كراراً . ثمّ أودعتَها عند عليّ ، تلك الوديعة التي أتيت بها من الحاكم الحيّ . وأوصيت أكثر من ألف مرّة من على منبرك برعاية حُرمتها المقدّسة . وما إن أخفاك عنهم التّراب حتّى نسوك ، وكأنّهم لم يعرفوا لك ذِكراً . أفتعلم ماذا فعلت في فراقك ، العودُ الذي وضعتَه بيده على المجمر ؟ لم تبقَ خلافك إلاّ اثنين وسبعين يوماً ، بعد أن فارقت روحك الدّنيا . ورقدتَ أنت في قبرك ، وجعلت الزّهراء ملاءتها بيت الأحزان . فيا فاطمة إذا حلَّ يوم القيامة ، فسيأتي ببابك كلبك هذا الّذي آويتيه .

424

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست