responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 395


وفي الحديث : إنّ الله أشدّ فرحاً بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته فوجدها في ليلة الظلماء [1] .
والمثال الذي ذكرته فيه غمط لحقّ المخدّرة الكبرى وتقصير واضح تجاهها ولكنّي أعلم أنّ شيئاً من سرور أو شيئاً من حزن يدخل السرور عليهم ، وأنّهم يعرفون ذلك لمن حزن أو فرح من أجلهم .
مثال آخر : لو أنّ أحداً زرع بيده بذرة أترج أو ليمون أو نارنج وسقاها ورعاها وحماها من الحرّ والبرد وقام عليها ليل نهار حتّى أثمرت وأينعت ثمارها ، ولو ثمرة واحدة ، كم سيسعد بها ويفرح . ولو انعكس الأمر فسقطت الثمرة أو اقتطفها متطفّل ، فكم سيحزن ويغتمّ ؟ فلو أنّ النّاس فرحوا لفرح فاطمة ( عليها السلام ) وحزنوا لحزنها بهذا المقدار لكفى .
وكم شاهدنا رجالاً بشّروهم بمولود ففرحوا وابتهجوا حتّى انجرّوا إلى الملاهي تعبيراً عن فرحهم ( ذلك بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحقّ ) [2] وليس ذلك إلاّ لفرح الأب بالإبن توخّياً للفوائد التي ستعود عليه من تلك الولادة ، وفوائد ولادة فاطمة في الدنيا والآخرة أكثر من فائدة الولد آلاف المرّات ; منها أنّ فرحك وسعادتك في هذا اليوم يعدّ خدمة لفاطمة ( عليها السلام ) ونصراً لله ولرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإذا كان يوم الحشر كان لواء النصر بيد فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي « المنصورة » في قوله تعالى ( يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء ) [3] يعني أنّ نصرك لها



[1] البحار 6 / 40 ح 73 باب 20 .
[2] غافر : 75 .
[3] الروم : 4 .

395

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست