responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 37


فحينئذ ; كيف يرد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عند الحوض من أبغضها وأبغض ذريّتها ، وعادى ذريّتها وعاداها مع رجاء الشفاعة وطلب السقاية ؟ ! ولا ريب أنّه آيس من رحمة الله وممقوت عند رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وفي الحديث :
« ثمانية لا تقبل لهم صلاة ولا تجاب لهم دعوة . . . » وعدّ منها : « مَن جاهد حقّ أهل البيت » .
فتوجّب على كلّ نفس زكيّة ومؤمن ذي همّة أن ينافس في تحصيل ثواب مودّتهم ; لأنّ الحسنة الواحدة في ذلك مائة ألف حسنة .
فيا إخواني ! تقرّبوا بهذه الموالاة إلى خالق البريّات حتى ينجيكم من الهلكات ، وينجز لكم الطلبات .
وفي بعض كتب العامّة : إنّ الشريف يجب محبّته وإن كان رافضياً ; لأنّ الشيخين لا يؤاخذانه بذلك وفي آخر الأمر يرجع إلى الحقّ ، وإن سرق الشريف قطعت يده وتقبّل اليد المقطوعة [1] .
فوالله إنّكم ما ترجون الخير من أعمالكم في الدنيا والآخرة إلاّ بفضل الله ورحمته ومحبّة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعترته ( عليهم السلام ) ، فهؤلاء شفعاؤنا عند الله « فويلٌ لمن شفعاؤه خصماؤه » .
وفي مناقب ابن شهر آشوب :
واخجلة الإسلام في أضداده * ظفروا له بمعايب ومعاير [2]



[1] انظر : جواهر العقدين 2 / 249 - 280 الباب الحادي عشر في ذكر التحذير من بغضهم وعداوتهم . . . وقد ذكر فيه أحاديث وأخبار وقصص كثيرة للدلالة على ما ذكره المؤلف ( رحمه الله ) .
[2] في المناقب : « ومعاثر » .

37

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست