responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 323


فنور النبيّ ونور الأمير ( عليهما السلام ) كان واحداً وفي درجة ومقام واحد ، ونور الحسنين أدنى منهما ، ونور فاطمة منفرداً بين الدرجة الأُولى والأخرى ، نقطة واحدة بين الخطّين ، ينتهي إليها الخطّ العالي وينتمي إليها الداني ، قال تعالى :
( مَرَج البحرَين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * يَخرُج منهما اللؤلؤ والمرجان ) [1] .
وبعبارة أخرى : إنّ فاطمة الزهراء بمنزلة القلب من الأركان الأربعة لعالم الإمكان ، والقطب والقلب واحد في مملكة البدن .
وقال العرفاء : أغلب أعضاء البدن زوجيّة إلاّ القلب واللسان فهي فرد فرد ، واللسان ترجمان القلب ، يعني عليك أن تنظر إلى أحدهما وتمكن الآخر في القلب ، وتقرأ أحدهما وتجري الآخر على اللسان .
خانه چو يك بيش نيست * دوست يكى بس بود و آن يك بي اشتراك * ذات مقدّس بود [2] فإذا كان الأربعة في مقامهم يمثّلون الأركان العظمى في هذا العالم ، ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) بمثابة القلب والفؤاد والروح لهم ، وذاتها المقدسة مجهولة بلا عنوان .
وبعبارة أخرى : إنّ اسمها وذاتها وأصلها وفرعها وزوجها وذريّتها الطاهرة وشيعتها الباهرة كلّهم جاؤوا من عالم النور ، واستغرقوا في النور ، بل هم نور على نور . وإذا كان أبوها نور الأنوار ، فهي أُمّ الأنوار ، وهذا هو المراد من قوله تعالى ( واتّبعوا الرسول والنّور الذي أنزل معه ) [3] .



[1] الرحمن : 19 و 20 و 22 .
[2] يقول : لمّا كان البيت واحداً ، كان الحبيب واحداً لا غير . وذلك الحبيب هو الذات المقدّسة التي لا شريك لها .
[3] الأعراف : 157 .

323

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست