responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 312


الوجه الثاني إنّ الإشتقاق في الإسمين حسب المعنى لا اللفظ ، والاشتقاق المعنويّ من وجوه الإشتقاق ، بل ذهب بعض إلى ترجيحه ، وفي الحديث : إنّ الله خلق السماوات والأرض من نور فاطمة [1] ; ويشهد له ما في الحديث المذكور « وهذه فاطمة وأنا فاطر السماوات والأرض » ، ثمّ سمّى نفسه في الفقرة التالية « فاطم » ، وكأنّ المعنيان متّحدان ، وهما صيغتان لمعنى واحد . وحينئذ يكون الإشتقاق صحيحاً .
وإنّما سمّى الله نفسه « فاطر السماوات والأرضين » لأنّه فطرهما من نور فاطمة ، ولا شكّ أنّ ظهور قدرته الكاملة كان بواسطة وجود فاطمة ، فاقتضى أن يشتق لها اسماً من اسمه هذا .
فبناءً على رأي أصحاب هذا المسلك ، لا اعتبار بالحروف الأصليّة والأصول المادية والهيئآت اللفظيّة المركبة ، لأنّ اللفظ قالب المعنى .
ورجحان قولهم من هذا الوجه واضح بيّن .
الوجه الثالث لو دقّق أهل الأخبار في قوله ( عليه السلام ) من : « أنّ الله شقّ اسم فاطمة من اسمه » على الإطلاق وفي بعضها « من أسمائه » ، لاتّضح أنّ الإشتقاق من مطلق الاسم أو الأسماء ، وتخصيص الفاطر بالذكر لإظهار القدرة والعظمة ، أي إنّي أنا فاطر السماوات والأرضين وقد اشتققت لفاطمة اسماً من أسمائي ، وإنّما ذكر فاطمة والفاطر



[1] انظر البحار 15 / 10 ح 11 باب 1 .

312

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست