responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 271


ولا يقال : أنّ بعض ما سنذكره في معنى فاطمة لا يدخل تحت هذا الاسم أو أنّه غير ملحوظ فيه ، فإنّه ينطبق على كلّ واحد من المعاني التي سيذكرها الإمام ( عليه السلام ) كلّ حسب المورد الخاص به ، فيكون الاستعمال صحيحاً في الجميع .
ولا يقال أيضاً : إنّ هذا اللفظ لم يوضع - منذ البداية - لمعنى خاص معقود من هذه المعاني ، لأنّها كانت معروفة به قبل ولادتها بآلاف السنين ، وكان الأنبياء العظام يعرفون اسم « فاطمة » [1] ويدعون الله به في الشدائد ويتوسّلون إليه به [2] ،



[1] وإن كان الأنبياء العظام ( عليهم السلام ) كان يدعوها ببعض ألقابها الخاصة ولكنّهم كانوا يعرفون اسم فاطمة ( عليها السلام ) . ( من المتن )
[2] ولنذكر لتوسّل الأنبياء ( عليهم السلام ) بالصدّيقة الكبرى في الشدائد نموذجين : الأوّل : اللوحة السليمانيّة في الحرب العالمية الأُولى ( 1916 م ) عندما كان بعض الجنود البريطانيّين يحفرون مواقع لهم للحرب في قرية ( اونتره ) الصغيرة التي تبعد بضعة كيلومترات عن مدينة القدس عثروا على لوحة فضّيّة مرصّعة حواشيها بالمجوهرات الثمينة قد رسمت في وسطها حروف مذهّبة فأخذ الجنود تلك اللوحة إلى قائدهم ( ميجراي - أين - جريندل ) وكلّما حاول هذا القائد فهم تلك الخطوط فلم يتمكّن ولكنّه أدرك بأنّ اللوحة كتبت بلغة قديمة جدّاً . ثمّ تناقلت هذه اللوحة أيد كثيرة إلى أن وصلت بيد قائد الجيش البريطاني ( ليفتونات ) و ( جلد ستون ) ثمّ أوصل هذه اللوحة إلى علماء الآثار في بريطانيا ، وبعد انتهاء الحرب العالميّة ( 1918 م ) أخذ البريطانيّون في تحقيق الأمر وحاولوا فهم تلك الخطوط ولكنّهم حينما لم يتمكّنوا من ذلك شكّلوا لجنة تضمّ علماء في اللغات من بريطانيا وأمريكا وفرانسا وألمانيا وبقيّة الدول الاروبية وبعد مضي أشهر من المطالعة والتحقيق وفي اليوم الثالث من شهر كانون الثاني بالتحديد انكشف لديهم بأنّ هذه اللوحة هي لوحة مقدّسة تسمّى ( اللوحة السليمانيّة ) وما رسم فيها هو كلام للنبي سليمان ( عليه السلام ) وقد كتبت باللغة العبريّة القديمة ونحن الآن نضع أمام أنظار المطالع الكريم نفس رسوم تلك اللوحة ثمّ نذكر ترجمتها بعد ذلك . تقرء من اليمين إلى اليسار : محلّ التصاوير إنّ اللغة العبريّة كسائر اللغات قد تبدّلت وتغيّرت بمرور الزمن ويذهب المحقّقون وأساتيذ اللغات القديمة إلى أنّ الحروف الهجائيّة في اللغة العبريّة كانت على عهد سليمان ( عليه السلام ) من اليمين إلى اليسار هكذا : وأمّا في زماننا الحاضر فإنّها تكتب من اليسار إلى اليمين هكذا : وهذه ترجمة اللوحة المذكورة : الله أحمد ايلي باهتول حاسن حاسين ياه أحمد : مقذا = يا أحمد أغثني ياه ايلي : انصطاه = يا علي أعنّي ياه باهتول : أكاشئي = يا بتول اعطفي عليّ ياه حاسن : اضومظع = يا حسن أكرمني ياه حاسين : بارفو = يا حسين سرّني امو سليمان صوه عثخب زالهلاد افتا = هذا سليمان يستغيث الآن بهذه العظماء الخمسة . بذت الله كم ايلي = وعليّ هو قدرة الله . ثمّ إنّ أعضاء هذه اللجنة لمّا اطّلعوا على مضمون هذه اللوحة المقدّسة نظر كلّ منهم إلى صاحبه بتعجّب له معناه وعضّوا على أنامل الحيرة ثمّ بعد تبادل وجهات النظر قرّروا إرسال هذه اللوحة إلى المتحف الملكي البريطاني ، ولكن حينما بلغ الخبر كبير أساقفة بريطانيا Lord Rishop أصدر أمراً إلى تلك اللجنة هذه خلاصته : ( إذا وضعت هذه اللوحة في المتحف وصارت أمام أنظار الناس فسوف يتضعضع أساس المسيحيّة وبالنتيجة سوف يشيّع المسيحيّون أنفسهم جنازة المسيحيّة ويدفنونها في مقبرة النسيان فالأولى أن توضع هذه اللوحة في مخزن أسرار الكنيسة البريطانيّة ولا يطلع عليها إلاّ الأسقف وبعض الأفراد المعيّنين ) . وللمزيد من الإطّلاع في هذا الأمر يرجع إلى كتاب Wnder Fulstories of Islam طبعة لندن ص 249 : إنّ الذين اطّلعوا على هذه اللّوحة ورأوها قد مالوا بشكل عجيب إلى الإسلام وأعلنوا إسلامهم في الحال . كما حدّث ذلك العالمين ( وليم ) و ( تامس ) الّذين اطّلعا على اللوحة فتبادلا الكلام حولها فأسلما في نفس الوقت وقد بدّل ( وليم ) اسمه إلى ( كرم حسين ) و ( تامس ) إلى ( فضل حسين ) . وللمزيد من الإطّلاع راجع مجلة ( الإسلام ) دلهي ، شباط سنة 1927 م ، ومجلة ( كرانيكل ) لندن 30 ديسمبر سنة 1926 م . [ الإمام الحسين ( عليه السلام ) في أحاديث الفريقين 1 / 204 - 208 نقلاً عن علي والأنبياء تأليف الحكيم السيّد محمود سيالكوتي ، الترجمة إلى العربيّة لسماحة السيّد علي العدناني ، ص 27 - 33 ] . الثاني : لوحة سفينة نوح ( عليه السلام ) في شهر حزيران عام 1951 م حينما كانت مجموعة من خبراء المناجم الرّوس تبحث عن منجم فاشتغلوا بحفر الأرض عثروا على بعض الألواح الخشبيّة القديمة الّتي قد نخرتها الأرض وأثّرت أثرها فيها . وبعد ما حفروا أكثر وجدوا قطعاً كثيرة تحت الأرض قد أصبحت خاوية بسبب مرور الزمن عليها ، ومن العلامات الموجودة عليها أدركوا بأنّها لا بدّ أن تكون من الخشب غير العادي وتشتمل على بعض الرموز لذا أخذوا ينبشون الأرض بدقّة كاملة فرأوا قطعاً من الخشب البالي وأشياء أخرى ثمّ رأوا خشبة مستطيلة الشكل قد حيّرتهم جميعاً لأنّها كانت صحيحة سالمة لم تؤثّر الأرض فيها بخلاف سائر الخشب ، ويبلغ طولها 14 اينجاً وعرضها 10 اينجات وقد رسم عليها بعض الحروف . ثمّ إنّ الدّولة الروسيّة لمّا علمت بهذا الحادث شكّلت لجنة في اليوم 27 من شهر شباط عام 1953 م للتّحقيق حول هذه الخشبة ، وقد تشكّلت اللجنة بعضوية جملة من خبراء الآثار وأساتذة اللغات القديمة . ونحن نذكر أسماء وعناوين أعضاء اللجنة وهم : 1 - سولي نوف - أستاذ جامعة موسكو ( قسم اللغات ) . 2 - ايفاهان خينو - أستاذ اللغات القديمة في كلية رجاينا . 3 - ميثانن ، لوفارتك - رئيس قسم الآثار القديمة . 4 - تانمول جورت - أستاذ اللغات في كلية كيفزو . 5 - دي - راكن - عالم الآثار وأستاذ جامعة لينين . 6 - أيم - أحمد كولاد - الناظم في دائرة التّحقيق في زتكومن . 7 - ميجر كولتوف [ لأجل سقوط بعض الحروف لم أجزم بأنّي قد كتبت هذه الأسامي صحيحة ، أضف إلى ذاك إنّ الذين يتكلّمون بلغة الأردو يستعملون بعض الألفاظ على شكل مختلف مع استعمالنا لها مثلاً : بأنك وسانسكريت يستعملونهما على نحو : بينك وسنسكريت . ( المترجم السيّد علي العدناني ) ] النّاظر في قسم التحقيقات بكلية استالين . وبالنتيجة وبعد ثمانية أشهر من التّحقيق والمطالعة انكشفت لدى اللجنة المذكورة أسرار هذه الخشبة وتبيّن لها أنّ هذه الخشبة هي قطعة من سفينة نوح ( عليه السلام ) قد كتب ( عليه السلام ) عليها بعض الأشياء للإستنجاد والتيمّن وكان قد علّقها على صدر السّفينة . في وسط هذه الخشبة نقش رسم بشكل الكفّ وقد كتب عليها عدّة جمل باللغة السامانية ونحن الآن نضع صورة تلك الخشبة والنقوش التي عليها أمام أنظار المطالع الكريم ليشاهد نمط الكتابة على عهد النبي نوح ( عليه السلام ) : تقرء من اليمين إلى اليسار : محلّ التصاوير كما ذكرنا سالفاً بعد ثمانية أشهر من المطالعة والتفكير تمكّنوا من قرائة الكتابة المذكورة وكتبوها بحروف روسية [ المجلة الشهرية - TAOAIIEH 306 موسكو نوفمبر 1953 ومجلة - ] Weekly mirror ديسمبر 1953 وجريدة الهدى القاهرة - 31 أذار 1954 بهذا النحو : الحروف التي فوق الكف : الحروف التي وسط الكف : الحروف التي تحت الكف : ثمّ إنّ السيّد Mr . N . F . MAKS الأستاذ البريطاني في معرفة اللغات القديمة قد ترجم تلك الألفاظ الروسية إلى الألفاظ الإنجليزية وهي هذه : [ شباط ، 1945 ] You can Reform To Right وأمّا ترجمتها باللغة العربيّة فهي هذه : يا ربّي ، يا معيني : بلطفك ورحمتك وبالذّوات المقدّسة محمّد ، إيليا ، شبّر ، شبير وفاطمة ( عليهم السلام ) خذ بيدي . هذه الذوات الخمسة المقدّسة هي أعظم من كلّ أحد ويجب إحترامها وخُلِق كلّ العالم لأجلها . إلهي بواسطة أسماءهم أسعفني . إنّك قادر على أن تهدي النّاس إلى الصّراط المستقيم . [ الإمام الحسين ( عليه السلام ) في أحاديث الفريقين 1 / 208 - 212 نقلاً عن علي والأنبياء تأليف الحكيم السيّد محمود سيالكوتي - الترجمة السيّد علي العدناني ، ص 34 - 41 ، وراجع أهل البيت في سفينة نوح 22 - 24 - ونشرية البذرة النجفية في عدديها الثاني والثالث تاريخ شوّال ، ذي القعدة عام 1385 هجرية نقلاً عمّا نشرته الجمعية الخيرية الإسلاميّة في كربلا المقدّسة بحثاً مترجماً عن كتاب « اليا » والذي نشرته دار المعارف الإسلاميّة بلاهور باكستان تحت عنوان أسماء مباركة توسّل بها نوح ] .

271

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست