responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 249


الخصيصة التاسعة عشر ( من الخصائص العشرين ) في معنى « مريم الكبرى » مريم الكبرى : لقد أقسم النبيّ مِراراً أيماناً مغلّظة ، وقال في فاطمة الزهراء سلام الله عليها « والله هي مريم الكبرى » [1] .
هذا ; مع أنّ النساء العابدات المطيعات الزاهدات كثيرات في الأُمم السابقة ، وقد ذكر القرآن الكريم جملة منهنّ ومدحهنّ وأثنى عليهنّ ; إلاّ أنّ النّبيّ الأكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يجعل الزهراء ( عليها السلام ) قرينةً لواحدة منهنّ ، إلاّ ما كان من مريم ( عليها السلام ) ; لأنّها منتخبة منتجبة مصطفاة من نساء العالمين ، ثمّ إنّها موصوفة بالعصمة ، وإنّها سيّدة نساء العالمين وأفضلهنّ ، وقد أثنى عليها الله بعفّة النّفس والصفاء والاصطفاء ، وجعلها فرداً كاملاً في النوع النسواني في العالمين .
وقد جعل النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الخاتم فاطمة أكبر وأكرم من مريم ، ولم يقل : أنّها مريم ، بل قال : إنّها مريم وزيادة ، فهي أكبر وأشرف وأفضل وأجلى وأقوى من مريم ، وسيّدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين ، وهذه الأفضليّة والأشرفيّة لجامعيّتها ، ولأنّها أكمل في الملكات المحمودة والملكات المسعودة .
ويشهد لما ندّعيه قسم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المؤكّد علاوة على إذعان المخالفين



[1] البحار 22 / 484 ح 31 باب 1 وفيه « هذه والله مريم الكبرى » .

249

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست