وسنذكر - إن شاء الله تعالى - في خصيصة إبداع نور فيض ظهورها أخباراً سارّة ، ونقتصر هنا على ذكر حديث واحد - وفاء بالوعد - رواه المرحوم المجلسيّ عليه الرحمة في المجلد السابع من بحار الأنوار عن تفسير عليّ بن إبراهيم القُمّي : عن الصادق ( عليه السلام ) قال في قول الله : ( الله نور السّماوات والأرض مثل نوره كمشكاة ) [1] المشكاة فاطمة ( عليها السلام ) ( فيها مصباح المصباح ) الحسن والحسين ( في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكب درّيّ ) كأنّ فاطمة ( عليها السلام ) كوكب درّيّ بين نساء أهل الأرض ( يوقَد من شجرة مباركة ) يوقد من إبراهيم « عليه وعلى نبيّنا وآله السلام » ( لا شرقيّة ولا غربيّة ) يعني لا يهوديّة ولا نصرانيّة ( يكاد زيتها يضيء ) يكاد العلم يتفجّر منها ( ولو لم تمسسه نار نور على نور ) إمام منها بعد إمام . [ ( يهدي الله لنوره من يشاء ) يهدي الله للأئمّة من يشاء أن يدخله في نور ولايتهم مخلصاً ( ويضرب الله الأمثال للنّاس والله بكلّ شئ عليم ) ] [2] . وفي تفسير فرات عنه ( عليه السلام ) قال : ( كأنّها كوكب درّيّ ) فاطمة من نساء العالمين ( يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقيّة ولا غربيّة ) قال لا يهوديّة ولا نصرانيّة ( يكاد زيتها يضيء ) يكاد العلم ينبع منها سلام الله عليها [3] . وروى مثله في كتاب الطرائف عن ابن المغازلي الشافعيّ ، عن الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، والعلاّمة في كشف الحق عن الحسن البصريّ ، وابن البطريق عن المناقب لابن المغازلي .
[1] النور : 35 . قال تعالى : ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنّها كوكب درّيّ يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقيّة ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء والله بكلّ شئ عليم ) . [2] تفسير عليّ بن إبراهيم القُمّي 2 / 78 وعنه البحار : [3] البحار 23 / 312 ح 18 باب 18 عن تفسر فرات :