responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 239


والشاهد الآخر على المراد قول عيسى ( عليه السلام ) : ( وجعلني مباركاً ) [1] وهو صريح في أنّ وجوده المقدس كان معدن الخيرات ومنبع البركات .
فالسيّدة الصدّيقة الطاهرة سادت في هذا اللقب والوصف عيسى ويحيى [2] ، فهما مباركان وفاطمة ( عليها السلام ) مباركة .
تبريك إنّما نعت هذان النبيّان بالبركة بلحاظ ما يناسب الأنبياء من الإفاضات العلميّة وغيرها من الإفاضات التي تناسب مهمّتهم ، أمّا المستورة الكبرى فالمطلوب منها - بغضّ النظر عن بركاتها وفيوضاتها الأخرى - كثرة النسل وازدياد الذريّة ، وهو أمر ممدوح في النساء « الولود وكثيرة الخلف » ، والحمد لله على ذلك ، فهذه ذريّتها الطاهرة تملأ الآفاق وتنشر في أطراف الأرض بعدد ذرّات الهواء ( كمثل حبّة أنبتت سبع سنابل في كلّ سنبلة مائة حبّة ) [3] .
صد هزاران آفرين بر جان أو * بر قدوم و دور و فرزندان أو آن خليفه زادگان مقبلش * زاده اند از عنصر جان و دلش گرز بغداد وهَري يا ازرى اند * بي مزاج آب و گل نسل وى اند [4] صلوات الله عليها وعليهم .



[1] مريم : 31 .
[2] باعتبار أنّ يحيى ( عليه السلام ) بشّر بهذه العبارة .
[3] البقرة : 261 .
[4] يقول : ألف مرحى لرحها ولقدومها وأبنائها ومتعلّقيها . أولئك نسل خليفة الله ، وُلدوا من نفسها وروحها سواءً كانوا من بغداد أو هراة أو الريّ ، فهم جميعاً خُلقوا من طينتها .

239

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست