الكتاب وعملنا فيه [1] قال المرحوم الآغا بزرگ في الذريعة : 7 / 174 : الخصائص الفاطميّة : بالفارسيّة ، للشيخ الواعظ المولى باقر ابن المولى إسماعيل بن المولى عبد العظيم بن محمّد باقر الكجوري ، المولود بطهران ( 1255 ) والمتوفي بمشهد خراسان ( 1313 ) ، ودفن بها في مقبرة الشيخ البهائي .
[1] رحم الله السّلف الصالح من آباءنا حيث غذّونا ولاية أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعلّمونا حبّهم في كلّ تفاصيل الحياة وجزئيّاتها ، وشجّعونا على تعظيم الشعائر وإقامة المآتم . . . فمات السيّد جمال وترك في وصيّته لأولاده أن يقيموا مجلس العزاء على أبي عبد الله الحسين في العشرة الأخيرة من شهر صفر ، وأكّد أن لا تترك هذه « العادة » التي ورثها هو بدوره عبر وصيّة أبيه آية الله العارف العابد الزاهد السيّد عبد الغفّار أشرف المازندراني ( انظر ترجمته في نقباء البشر للاغا بزرگ الطهراني ) فالتزم أولاده - حفظهم الله - بإقامة هذا المأتم سنويّاً في بيت أحدهم ، حتّى استقرّ أخيراً في بيت السيّد رضا أشرف ، فأقام المجلس - كالعادة - سنة 1419 ليبدأ ليلة الأربعين وينفض ليلة وفاة الرّسول الأمين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وبعد أن انتهى المجلس بقي جماعة يتجاذبون أطراف الحديث عن المجالس الحسينيّة وثوابها ودورها وأثرها وفوائدها ، واستمرّوا في حديث جميل شيّق علميّ حتّى انتقل الكلام إلى السيّدة الصدّيقة الكبرى وما كتب فيها ، فانبرى الأُستاذ الماجد صاحب « الأيادي البيضاء » على المكتبة الشيعيّة الحاج محمّد صادق الكتبي - حفظه الله وأباه - فقال - وهو الخبير في ذلك - : إنّ في مكتبة المدرسة الفيضيّه كتاباً رائعاً مفصّلاً عن السيّدة الصدّيقة الطاهرة لمؤلّفه الشيخ محمّد باقر الطهراني ، فلماذا لا يستخرج الكتاب ويترجم إلى العربيّة ، وأنا مستعدّ لطبعه فوراً » . سبحان الله . . انقطع الحديث عن كلّ شئ إلاّ عن هذا الكتاب ، وأخيراً تبنّى الفاضل الماجد السيّد جلال أشرف العمل على إعداد النسخة والسعي للحصول عليها من المكتبة الفيضيّة فطلب ذلك من فضيلة الأُستاذ محمّد حسين حشمت پور - جزاهم الله خيراً جميعاً - . وبالفعل فقد استخرجت النسخة حيث قدمتها مكتبة الفيضية بسخاء مشكور ووصلت بيد المترجم في أوائل شهر ربيع الأوّل من نفس السنة . فكان هذا الكتاب نتاج تلك الجلسة المباركة ، وعطاء لذلك « المأتم » الحسيني المبارك ، والحمد لله أوّلاً وآخراً .