responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 199


ما ركب الإبل مثل نساء قريش ; أحناه على ولد ، ولا أرعى على زوج في ذات يديه [1] .
وروي مثله في النهاية لابن الأثير .
فالمراد من « أحناه » هو المراد من « الحانية » .
وحنوت عليه أي أشفقت ، وأحنا الناس ضلوعاً عليك ، أي أشفقهم .
وحنى مقصور يائيّ ، وهو غير حناي المهموز الممدود فالمقصور بمعنى التحنّن . حنّت الشاة إذا أرادت الفحل فهي حان .
والحنواء : المرأة محنية الظهر وهي التي في ظهرها احديداب .
على أيّ حال : إنّ تعطّف النساء وتحنّنهنّ على أزواجهنّ وعلى أولادهنّ باعتزال الرجال بعد موت الزوج ترحّماً عليه واحتراماً له وصوناً لولده ممدوح مستحسن .
وسنتحدّث في هذه الخصيصة حول مطلبين :
أحدهما : عطف فاطمة الطاهرة ورأفتها بزوجها العظيم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو ما يعجز البنان والبيان عن وصفه ، ويقصر الإنسان عن شرحه ، وهوما يحتاج إلى خصيصة مستقلّة بذاتها ومقدّمة خاصّة بها .
والآخر : رأفتها ومحبّتها لأبنائها الكرام [2] علاوة على المحبّة الفطريّة والمودّة الذاتيّة التي تكون بين كلّ أُم وأبنائها .
وبديهي أنّ الرأفة والعطف تتفرّع على المحبّة والمودّة ، وهي متفرّعة عن



[1] فروع الكافي 5 / 327 باب فضل نساء قريش .
[2] ثمّ رأفتها ومحبّتها بشيعتها ومحبّيها في الدّنيا والآخرة .

199

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست