والعيون [1] ، والمناقب [2] ، والبحار [3] . وقد فُسِّرَ الإحصان في القرآن بأربعة معان : الأول : العصمة ، كقوله تعالى : ( أحصنت فرْجَها ) [4] . الثاني : الأزواج ، كقوله تعالى : ( والمحصنات من النّساء ) [5] . الثالث : الحرّيّة ، كقوله تعالى : ( من لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات ) [6] . الرابع : الإسلام ، كقوله تعالى : ( فإذا أُحْصِنَّ فإن أتين بفاحشة ) [7] . وهذه المراتب كلّها موجودة بمستوى الكمال في فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) حيث أنّ نفسها القدسيّة اتّصفت من بين نساء العالمين جميعاً بالملكات ، واختصّت بأعلى درجات الفضائل والكمالات ، وكذلك اتّصف بنوها المطهّرون وبناتها الطاهرات بكمال الكمال . وقد قيل في أبناءها : لقد علمت قريش غير فخر * بأنّا نحن أجودهم حصانا وأكثرهم دروعاً سابغات * وأمضاهم إذا طعنوا سنانا وأرفعهم عن الضرّاء فيهم * وأبينهم إذا نطقوا لسانا
[1] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 / 31 ح 46 ; و 2 / 58 ح 234 و 235 . [2] مناقب ابن شهر آشوب 3 / 325 . [3] بحار الأنوار 43 / 20 ح 6 . [4] الأنبياء : 91 . [5] النساء : 25 . [6] النساء : 25 . [7] النساء : 25 .