سيّدتنا فاطمة أُمّ الأئمّة الأطهار ، حليلة عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليها وعلى والدها وبعلها وولديها . اللهم املأ قلوبنا من ولائها ، وأجرِ ألسنتنا بثنائها ، ولا تجعلها خصيمة لنا ، ولا مغضبة علينا في يوم ننتظر شفاعتها ونرجو أن نلتجئ بكلائتها ، وأنت أعلم بعواقب الأمور ، وأرحم بمن ربّيته في توالي الدهور ، فويلٌ عند ظهور الساعة لمن خصمته عند الشفاعة . وبالجملة : فإنّ الألقاب الشريفة التي مرّ ذكرها بالعدد المبارك استُخرجت من الأدعية والروايات وكلمات العلماء الأعلام . وإنّ كلّ لقب منها يشير إلى معنى معيّن . ويفيد كرامة خاصة ، ويحكي رواية لأهل الدراية ، ولكن متى تقاس القطرة بالبحر ، والبيضاء بالذرّ ؟ ومتى تنتهي ألقابها الشريفة وأوصافها المنيفة ؟ ولنعم ما قيل : إنّ شيئاً كلّه لا يدرك * اعلموا أن كلّه لا يُترك [1]