responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 112


الخصيصة الأُولى في معنى « الكُنية » وعموم كنى تلك المخدّرة إعلم ; أنّ الكنية من « الكناية » [1] ، والكنية تقوم مقام الاسم فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه ، والكنية من مفاخر العرب وعاداتهم ، ولم تكن معروفة عند غيرهم من الأمم ، وهم يستعملونها توقيراً وتعظيماً وتكريماً للمكنّى ، ثمّ صارت متداولة عند العجم ، حيث صاروا يكنّون بعبارات وإشارات خاصّة عندهم ، بل إنّ العرب يفضّلون الكنية على اللقب .
قال الشاعر :
أُكنّيه حين أُناديه لأُكرمه * ولا ألقبه واسوءة اللقبا كذاك أُدّبت حتّى صار من خُلُقي * إنّي وجدت ملاك الشيمة الأدبا وظاهر معنى البيتين أنّ الكنية ممدوحة واللقب مقدوح .
وروي عن أمير المؤمنين : « إنّ الأطفال كانوا يكنّون منذ الولادة في صدر الإسلام [2] .



[1] قال الفيروزآبادي في القاموس : كنّى به كذا يكنى ويكنو كناية تكلّم بما يستدلّ به عليه أو تتكلّم بشئ وأنت تريد غيره أو بلفظ يجاذبه جانباً حقيقة ومجاز وكنّى زيداً أبا عمرو ويكنّى به كنية بالكسر والضم سمّاه به كأكناه وكنّاه وأبو فلان : كنيته وكنوته ويكسران وهو كنيته أي كنيته كنيته وتكنّى بالضم امرأة .
[2] انظر البحار 43 / 195 ح 23 باب 7 .

112

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست