responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 103


وطرّق أحاديث الحجازيين في الردّ والقبول ، وكان يرجع إليه أهل الشام ومصر والكوفة مدّة من الزمان .
قيل عنه : إنّه كان لا يجلس للحديث إلاّ متوضّأً على سَكينة ووقار ، وكان يرى لمجلس الحديث النبويّ شأناً خاصّاً وتكريماً وتعظيماً خاصّين ، توفّي في المدينة سنة 179 ودُفن في البقيع ، وكان أبو حنيفة من تلاميذه .
وقس على ذلك جماعة أخرى من المحدّثين وطبقات التابعين ، والتابعين عندهم ممّن اهتمّ اهتماماً خاصّاً واجتهد - ما استطاع - في حفظ الحديث وضبطه وروايته ونشره ، وقد ألّفوا في ذلك الكتب ، إلاّ أنّ هذا النوع من الإهتمام والحفظ والنشر لا يُجدي اطمئناناً ولا يزيد اعتباراً ، وذلك لما هو المعروف من أنّ « حديثٌ تدريه خيرٌ من ألف ترويه » والفهم الطولي سريع الزوال وسريع الإضمحلال وبعيد عن الإعتبار والوثوق ، وعلى حسب التجربة فإنّ غالب أقوال هؤلاء الأشخاص الكثيري الحفظ والرواية منسوبة إلى مجاهيل ومراسيل ، بل أكاذيب وأباطيل مشوبة بالأغراض الفاسدة والخيالات الكاسدة .
فمثلاً كتبوا عن أحمد بن حنبل أنّه كان من ذرّيّة « ذو الثدية » وكان شديد العداوة لأمير المؤمنين ، وكان حائكاً ، وكان لا يرى جواز لعن يزيد ، وغالب ما يرويه من أخبار يرويها عن الخوارج والنواصب ، وهو القائل : « لا يكون الرّجل سنيّاً حتّى يبغض عليّاً ولو قليلاً » ، وهو القائل : إنّ لله سبحانه أعضاءً وجوارح ، وهو الذي يرى وجوب الترحّم على معاوية ، ويرى أنّ مخالفة ذلك بدعة وضلالة ، ويرى جواز المسح على العمامة ، وجواز مسح يد الغير ، وهو الذي أمر المعتصم بضربه وحبسه ، وأمر بتفريق الحنابلة ، ومنع من قراءة أساطيره والنظر في كتبه ،

103

نام کتاب : الخصائص الفاطمية نویسنده : الشيخ محمد باقر الكجوري    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست