responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 68


وهيئت له آنئذٍ عجينة من مخ وسكر ، فاستطابها ، فقال : " أراد إبراهيم أن يحرمني هذا وأمثاله " [1] .
وأرسل إلى كل باب من أبواب عاصمته - وهي الكوفة آنئذٍ - إبلاً ودواباً ، حتى إذا أتى إبراهيم وجيشه من ناحية ، هرب هو إلى الري من الناحية الأخرى [2] .
وفي حربه - أي المنصور - مع محمد بن عبد الله اتسخت ثيابه جداً ، حيث لم ينزعها عن بدنه أكثر من خمسين يوماً [3] .
وكان لا يستطيع أن يتابع كلامه من كثرة همه [4] .
وأخيراً . . فكم من مرة رأيناه يجلب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ويتهدده ويتوعده ، ويتهمه بأنه يدبر للخروج عليه وعلى سلطانه .
فكل ذلك يدل دلالة واضحة على مدى رعب المنصور ، وخوفه من العلويين ، وما ذلك إلا لإدراكه مدى ما يتمتعون به من التأكيد ، في مختلف الطبقات ، وعند جميع الفئات .



[1] مروج الذهب ج 3 ص 298 . وهذا يعبر بوضوح عن نوعية تفكير خليفة المسلمين ونوعية طموحاته .
[2] الطبري ج 10 ص 317 ، طبع ليدن ، وتاريخ اليعقوبي ج 3 ص 113 . ومرآة الجنان ج 1 ص 299 ، وشرح ميمية أبي فراس ص 116 ، وفرج المهموم في تاريخ علماء النجوم ص 210 ، نقلاً عن تجارب الأمم لابن مسكويه ج 4 .
[3] الطبري ج 10 ص 306 ، وتاريخ ابن خلدون ج 3 ص 195 ، والكامل لابن الأثير ج 5 ص 18 ، والمحاسن والمساوي ص 373 ، والبداية والنهاية ج 10 ص 93 ، وأنساب الأشراف للبلاذري ج 3 ص 118 .
[4] البداية والنهاية ج 10 ص 93 ، وقال اليافعي في مرآة الجنان ج 1 ص 298 ، 299 : " . . ولم يأو إلى فراش خمسين ليلة ، وكان كل يوم يأتيه فتق من ناحية . هذا ، ومئة ألف سيف كامنة له بالكوفة ، قالوا : ولولا السعادة لسل عرشه بدون ذلك " .

68

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست