responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 52


فقد قال داوود بن علي ، أول خطيب لهم على منبر الكوفة ، في أول كلام له أمام السفاح : " . . وإنما أخرجنا الآنفة من ابتزازهم حقنا ، والغضب لبني عمنا . . " [1] .
ونرى السفاح في خطبته الأولى أيضاً في مسجد الكوفة ، بعد أن ذكر عظمة الرب تبارك وتعالى ، وفضل النبي ( صلى الله عليه وآله ) " قد قاد الولاية والوراثة ، حتى انتهيا إليه ، ووعد الناس خيراً . . " [2] .
ويقال : إن من جملة ما قاله السفاح في خطبته الأولى : " . . فأعلمهم جل ثناؤه فضلنا ، وأوجب عليهم حقنا ومودتنا ، وأجزل من الفيء ، والغنيمة نصيبنا ، تكرمة لنا وفضلاً علينا .
وزعمت السبائية الضلال : أن غيرنا أحق بالرياسة والسياسة . إلى أن قال : ورد علينا حقنا . . " [3] .



[1] الطبري ، طبع ليدن ج 10 ص 31 ، والبداية والنهاية ج 10 ص 41 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 7 ص 154 ، والكامل لابن الأثير ج 4 ص 325 .
[2] تاريخ ابن خلدون ج 3 ص 129 ، ومروج الذهب ج 3 ص 256 ، والطبري ج 10 ص 37 ، طبع ليدن .
[3] الطبري ج 10 ص 39 ، 40 ، وتاريخ الخلفاء للسيوطي ص 257 ، والبداية والنهاية ج 10 ص 41 ، والكامل لابن الأثير ج 4 ص 324 ، 325 . لكن الظاهر أن لعن السبائية [ وهم الشيعة الإمامية حسب مصطلحهم ] مفتعل على لسان السفاح . لأن كلمة داوود بن علي المتقدمة تدل على إنكار العباسيين - في بدء أمرهم - خلافة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وتمسكهم بخلافة علي ( عليه السلام ) ، حيث يصلون حبل وصايتهم بها . . وإن كانوا قد رجعوا عن هذه العقيدة بعد ذلك حسبما أشرنا إليه إلى العقيدة التي كان قد روجها معاوية . . ولكن من المؤكد أنهم استمروا على عقيدتهم تلك ، أعني إنكار خلافة الثلاثة ، ووصلهم حبل وصايتهم بعلي ( عليه السلام ) ، إلى زمن المنصور ، الذي كان أول من أوقع الفتنة بين العباسيين والعلويين كما سيأتي . .

52

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست