نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 468
الذين جاهروا في أمرنا فحذرناهم . وكنت ألطف حيلة منهم بما استعملته من الرضى بنا والتستر لمحننا ، تختل واحداً فواحداً منا ، ولكنني كنت امرءاً حبب إلي الجهاد ، كما حبب إلى كل امرئ بغيته ، فشحذت سيفي ، وركبت سناني على رمحي ، واستفرهت فرسي ، لم أدر أي العدو أشد ضرراً على الإسلام ، فعلمت أن كتاب الله يجمع كل شيء ، فقرأته ، فإذا فيه : ( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ، وليجدوا فيكم غلظة ) . فما أدري من يلينا منهم ، فأعدت النظر ، فوجدته يقول : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ، ولو كانوا آباءهم ، أو إخوانهم ، أو عشيرتهم ) فعلمت أن علي أن أبدأ بما قرب مني . . وتدبرت ، فإذا أنت أضر على الإسلام والمسلمين من كل عدو لهم ، لأن الكفار خرجوا منه ، وخالفوه ، فحذرهم الناس ، وقاتلوهم ، وأنت دخلت فيه ظاهراً ، فأمسك الناس . وطفقت تنقض عراه عروة عروة ، فأنت أشد أعداء الإسلام ضرراً عليه . . ثم قال أبو الفرج : وهي رسالة طويلة أتينا بها في الكتاب الكبير . .
468
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 468