نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 44
الناس إليه ، وإلى بيعته . . بل وكان الناس يبايعونه ما كانوا يعرفونه ، بل يعرفه الدعاة فقط ، وعلى الناس أن يبايعوا إلى " الرضا من آل محمد " ولا بأس بمراجعة نص البيعة في تاريخ التمدن الإسلامي ، المجلد الأول ، الجزء الأول ص 125 . ولعل هدفهم من ذلك كان أيضاً : هو أن لا يربطوا الدعوة بفرد معين ، حتى لا تضعف إذا ما مات ، أو اغتيل . . وعلى كل فقد نص ابن الأثير في الكامل ج 4 ص 310 ، حوادث سنة 130 على أن أبا مسلم كان يأخذ البيعة إلى " الرضا من آل محمد " . ومثل ذلك كثير في كلمات المؤرخين ، وإليك بعض النصوص التاريخية ، التي تدل على ذلك : ففي الكامل ، ج 4 ص 323 نص على أن محمد بن علي بعث داعياً إلى خراسان يدعو إلى " الرضا من آل محمد " ولا يسمي أحداً ، ولعل الذي أرسله هو أبو عكرمة الآتي ذكره . وقد قال محمد بن علي العباسي لأبي عكرمة : فلتكن دعوتك إلى : " الرضا من آل محمد " ، فإذا وثقت بالرجل ، في عقله ، وبصيرته ، فاشرح له أمركم . وليكن اسمي مستوراً من كل أحد ، إلا عن رجل عدلك في نفسك ، وتوثقت منه ، وأخذت بيعته " . ثم أمره بالتحاشي عن الفاطميين [1] . ويقول أحمد شلبي : " . . كانوا [ أي العباسيون ] يوهمون العلويين بأنهم يعملون لهم . ولكنهم في الواقع كانوا يعملون لأنفسهم " [2] .
[1] طبيعة الدعوة العباسية ص 155 ، نقلاً عن : CID . OP ص 95 أ / 95 ب . [2] التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ج 3 ص 20 .
44
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 44