نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 404
هذا . . ويجب أن لا يفوتنا هنا : التنبيه على أن الجاحظ كان في البصرة ، والإمام العسكري ( عليه السلام ) كان في سامراء ، موضوعاً تحت الرقابة الشديدة . وتوفي الجاحظ قبل وفاة العسكري بخمس سنين . وقد كان عمره ( عليه السلام ) عندما ألف الجاحظ رسالته في حدود اثنتين وعشرين سنة ، لو فرض أن الجاحظ كان قد ألفها في آخر يوم من أيام حياته . . ولم يكن الإمام العسكري أنبه . ولا أشهر من آبائه الطاهرين ( عليه السلام ) ، سيما الإمام علي ، والحسن ، والصادق ، والرضا ( عليهم السلام ) . بل كان الأئمة ( عليهم السلام ) ، بعد الرضا ( عليه السلام ) - مع نباهة شأنهم ، وعلو أمرهم - يسمون : ب " ابن الرضا " ، وذلك يدل على أنه ( عليه السلام ) كان أنبه من أبنائه الطاهرين ، فكان يقال ذلك - يعني : ابن الرضا - للجواد ، والهادي بعده ، بل وللعسكري أيضاً [1] ، ويؤيد ذلك قول أبي الغوث ، أسلم بن مهوز المنبجي في داليته المعروفة ، التي يمدح فيها أئمة سامراء ( عليهم السلام ) : < شعر > إذا ما بلغت الصادقين بني الرضا * فحسبك من هاد يشير إلى هاد [2] < / شعر > نعم . . إن هؤلاء الأئمة ، الذين كان يسري ذكرهم في الآفاق ، قد لا تجد حتى أسماءهم في كثير من الكتب التاريخية . . مع أنك تجد ما شاء الله . من قصص المغنين ، والجواري ، والأعراب ، بل وحتى قطاع الطرق ، مما لا يسمن ، ولا يغني من جوع .
[1] راجع : قاموس الرجال ج 10 ص 248 . والرسالة التي في آخر ج 11 من قاموس الرجال ص 58 . [2] سفينة البحار ج 2 ص 529 ، والكنى والألقاب ج 1 ص 133 .
404
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 404