نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 392
الفضل بن سهل بيده ، وأنه باشر قتله بنفسه [1] ، ولعله اتهم هؤلاء من أجل أن يبعد التهمة عن نفسه لأسباب سياسية لا تكاد تخفى ومن أهمها أن لا يفسد عليه الحسن بن سهل ومن معه والخراسانيون . وتحسن الإشارة هنا إلى ما قدمناه من عرض المأمون على الفضل أن يزوجه ابنته - على الرغم من استهجان تزويج بنات الخلفاء من غير ذوي قرباهم . فرفض الفضل العرض ، وشكر المأمون ، وجهد المأمون الجهد كله في إقناعه ، فلم يفلح ! . وقال له : لو صلبتني ما فعلته [2] فإن عرضه هذا ، وجهده في إقناعه ما كان إلا شركاً منه للتجسس والإيقاع بالفضل على يدها ، كما فعل بالجواد والرضا ( عليه السلام ) . . وعندما لم يفلح في إقناع الفضل ، وفشلت مؤامرته ، دبر قضية حمام سرخس ، ونحج في تدبيره ذاك كما عرفنا . . وقبل أن نمضي في الحديث يحسن بنا أن نشير إلى ما ذكره الأصفهاني في أغانيه ، فيما يتعلق بمقتل الفضل ، حيث قال ما ملخصه : إن إبراهيم ابن العباس الشاعر كان من خواص الفضل بن سهل . وجعله كاتباً لعبد العزيز بن عمران ، فلما دبر المأمون قتل الفضل ، وندب إليه عبد العزيز ابن عمران . علم إبراهيم بذلك ، فأخبر به الفضل ، فأظهره للمأمون ، وعاتبه عليه . . وبعد قتل المأمون للفضل ولقتلته سأل من أين سقط الخبر للفضل ، فعرف أنه من جهة إبراهيم ، فطلبه ، فاستتر ، وتحمل إبراهيم بالناس على المأمون . وجرد في أمره هشام الخطيب المعروف بالعباسي ،
[1] مروج الذهب ج 3 ص 417 ، ويظهر أيضاً من : الفخري في الآداب السلطانية ص 218 . [2] الوزراء والكتاب ص 307 .
392
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 392