نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 381
وفضائله ، التي كان يجهد المأمون في طمسها وإخفائها . بل لقد ساعد على ترسيخ عقيدة الشيعة في نفوسهم ، وشد إلى قلوب الكثيرين ، حيث قد ثبت بالفعل : أن الإمام أعلم أهل الأرض على الإطلاق وأفضلهم وأتقاهم إلى آخر ما هنالك من الكمالات والفضائل الأخلاقية ، ولم يعد ذلك مجرد دعوى لا يدعمها دليل ، ولا يؤيدها برهان . وكان على المأمون أن يتبع أسلوباً جديداً ، يضمن له تحقيق غاياته في التخلص من الإمام ( عليه السلام ) ، والقضاء عليه إجتماعياً ، ونفسياً ، بل وحتى جسدياً أيضاً . وبقي في كنانته سهم آخر ، ظن أن سوف يحقق له ما عجز كل ما سواه عن تحقيقه . . ألا وهو : < فهرس الموضوعات > الاقتراح العجيب : < / فهرس الموضوعات > الاقتراح العجيب : وكل قضايا المأمون تثير عجباً ، وهو أن يذهب الإمام إلى بغداد ، وقبل أن نتكلم عن هذا الاقتراح العجيب . . يحسن بنا أن نتكلم عن بغداد أولاً ، وعن موقفها من البيعة للرضا ( عليه السلام ) ، وعن ردة الفعل فيها تجاه هذا الفعل الذي أقدم عليه المأمون من دون رضا منها . . فنقول : < فهرس الموضوعات > موقف بغداد من المأمون والبيعة للرضا ( عليه السلام ) : < / فهرس الموضوعات > موقف بغداد من المأمون والبيعة للرضا ( عليه السلام ) : تعتبر بغداد أهم معقل للعباسيين على الإطلاق وهي عاصمتهم ، وحصنهم ، الذي يلوذون به ، ويلجأون إليه . والعباسيون هم الذين نقموا على المأمون بسبب جعل ولاية العهد للرضا ( عليه السلام ) ، وخلعوا المأمون بمجرد سماعهم لذلك النبأ الذي نزل عليهم نزول
381
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 381