نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 378
من فرق المسلمين المخالفين له إلا قطعه ، وألزمه الحجة ، وكان الناس الخ . . " [1] . وقال المأمون لسليمان المروزي : " . . إنما وجهت إليك لمعرفتي بقوتك ، وليس مرادي إلا أن تقطعه عن حجة واحدة فقط . . " [2] . وتقدم قوله لحميد بن مهران ، عندما طلب منه هذا أن يوليه مجادلته ، لينزله منزلته : " ما من شيء أحب إلي من هذا . . " . بل لقد صرح المأمون نفسه : بأنه كان يريد أن يجعل من جهل الإمام - نعوذ بالله - ذريعة ووسيلة إلى خلعه ، ليشتهر بين الناس أنه قد خلع بسبب جهله ، وقلة معرفته ، فقد ورد أنه عندما أخبره الرضا بصفات حمل جاريته ، قال المأمون : " فقلت في نفسي هذه والله فرصة ، إن لم يكن الأمر على ما ذكر ، خلعته ، فلم أزل أتوقع أمرها إلخ . . " [3] . إلى غير ذلك مما قد امتلأت به كتب الأخبار والسير . وحتى مع الإمام الجواد قد حاول ذلك : لا نستبعد أيضاً : أن يكون قد حاول أن يلعب نفس هذه اللعبة مع
[1] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 239 ، ومثير الأحزان ص 263 ، والبحار ج 49 ص 290 ، ومسند الإمام الرضا ج 1 ص 128 ، وشرح ميمية أبي فراس ص 204 . [2] البحار ج 49 ص 178 ، وعيون أخبار الرضا ج 1 ص 179 ، ومسند الإمام الرضا ج 1 ص 97 . [3] الغيبة للشيخ الطوسي ص 49 ، وعيون أخبار الرضا ج 2 ص 224 ، والبحار ج 49 ص 307 ، ومناقب آل أبي طالب ج 4 ص 333 عن الجلاء والشفاء . هذا . . ولا بأس بملاحظة قوله : إنها والله فرصة ! . . الدالة على أنه كان يتحين الفرص لذلك .
378
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 378