responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 376


< شعر > الله لما برى خلقاً فأتقنه * صفاكم واصطفاكم أيها البشر فأنتم الملأ الأعلى وعندكم * علم الكتاب وما جاءت به السور [1] < / شعر > هذه الأبيات التي سارت بها الركبان والتي هي تعبير صادق عن هذه الحقيقة التي أشرنا إليها ، والتي كانت تقض على المأمون وكل أسلافه وأتباعه مضاجعهم ، وتنغص عليهم حياتهم . . وعليه : وإذا استطاع المأمون أن يظهر للملأ أن الإمام ( عليه السلام ) صفر اليدين مما يدعيه ، ويدعيه آباؤه من قبل ، فإنه يكون قد قضى على المصدر والأساس لكل المشاكل ، والأخطار ، وينهار المذهب الشيعي حينئذٍ بانهيار فكرة الإمامة فيه ، التي هي المحور ، والأساس له ، ويتحقق من ثم - حلمه الكبير ، الذي طالما جهد وشقي من أجل تحقيقه .
وأعتقد : أنه لو كان تم له ما أراد ، فلسوف لا يتعرض بعد هذا للإمام ( عليه السلام ) بسوء ، وأنه كان سوف يبقى على حياته ( عليه السلام ) إبقاء لحجته ، وأنه خال من شرائط الإمامة ، وليأفل من ثم . . نجمه ، ونجم العلويين من بعده . . وإلى الأبد .



[1] شهرة هذه الأبيات تغنينا عن ذكر مصادرها ، وقد أعطاه ( عليه السلام ) ما كان معه ، وهو مئة دينار ، والبغلة التي كان يركبها . . لكن بعض الباحثين يرى أن أبا نؤاس لم يعش إلى زمان تولي الرضا العهد ، بل مات قبل ذلك بثلاث سنوات أي في سنة 198 ه‌ . ومن ثم هو ينكر الحادثة الأخرى ، التي تقول : إن البعض لام أبا نؤاس حيث لم يمدح الإمام ( عليه السلام ) ، فقال أبياته المشهورة : " قيل لي أنت أشعر الناس طرا في فنون إلخ . . " . ولكن الظاهر أن هذا الباحث لم يطلع على عبارة ابن خلكان في وفيات الأعيان ، طبع سنة 1310 ج 1 ص 457 ، فإنه قال : " وفيه [ أي في الرضا ( عليه السلام ) ] يقول أيضاً - وله ذكر في شذور العقود سنة إحدى أو اثنتين وماءتين - : مطهرون نقيات إلخ . . " . بل يكفي دلالة على أنه عاش إلى ما بعد ولاية العهد ذكر هذه الأبيات ، وتلك له والنص على أنه قد قالها فيه ( عليه السلام ) .

376

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست