responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 338


الإمام ( عليه السلام ) يتقي المأمون ، ولا غيره من رجال الدولة ، في إظهار هذا الحق ، وبيان أن خلافة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إنما كانت في علي ( عليه السلام ) ، وولده الطاهرين ، وأنه يجب على الناس كلهم طاعتهم ، والانقياد لهم . وقد أعلن ( عليه السلام ) ذلك في نيشابور كما قدمنا . . ورأيناه يصرح به ، ويطلب من الناس أن يعلم شاهدهم غائبهم به ، في محضر من رجال الدولة في خراسان .
ففي الكافي : بسنده عن محمد بن زيد الطبري قال : كنت قائماً على رأس الرضا ( عليه السلام ) بخراسان ، وعنده عدة من بني هاشم ، وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العباسي ، فقال : " يا إسحاق ، بلغني أن الناس يقولون : إنا نزعم : أن الناس عبيد لنا ! . لا وقرابتي من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما قلته قط ، ولا سمعته من آبائي قاله ، ولا بلغني عن أحد من آبائي قاله ، ولكنني أقول : الناس عبيد لنا في الطاعة ، موال لنا في الدين ، فليبلغ الشاهد الغائب " [1] .
وستأتي الإشارة إلى هذه الرواية مرة أخرى في الفصل الآتي . . وليتأمل في عبارته الأخيرة ، فليبلغ إلخ . . وليلاحظ أيضاً أنه اختار لتوجيه خطابه : إسحاق بن موسى بن عيسى العباسي ! ! .
وفي الكافي أيضاً بسنده عن معمر بن خلاد قال : سأل رجل فارسي أبا الحسن ( عليه السلام ) ، فقال : طاعتك مفترضة ؟ فقال : نعم . قال : مثل طاعة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ . قال : نعم [2] .
والمراد بأبي الحسن هو الرضا ( عليه السلام ) ، لأنه هو الذي كان في خراسان ، وهو الذي يروي عنه معمر بن خلاد كثيراً . . ومثل ذلك كثير لا مجال لتتبعه .



[1] الكافي ص 187 ، وأمالي المفيد ص 148 ط النجف وأمالي الطوسي ج 1 ص 21 ، ومسند الإمام الرضا ( عليه السلام ) ج 1 ص 96 .
[2] الكافي : ج 1 ص 187 ، والاختصاص 278 ، ومسند الإمام الرضا ج 1 ص 103 عنه .

338

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست