نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 313
وردة الناس إلى الجاهلية الجهلاء . . الأمر الذي لم يكن يرهب الحكام كثيراً ، لأن الإسلام الذي يريدون ، والدين الذي ينشدون ، هو ذلك الذي يستطيعون أن يتسلطوا على الأمة ، ويستأثروا بقدراتها وإمكاناتها في ظله . ويمهد لهم السبيل لاستمرارهم في فرض نفوذهم وسيطرتهم ، ولو كان ذلك على حساب جميع الشرائع السماوية ، وكل المفاهيم الإنسانية . إن أولئك الحكام . ما كانوا يفكرون إلا في وسائل بقائهم واستمرارهم في الحكم ، وإلا في شؤونهم ومصالحهم الخاصة بهم . أما الأمة المسلمة ، وأما الإسلام ، فلم يكن لهما لديهم أية قيمة ، أو شأن يذكر ، إلا في حدود ما يستطيعون الإفادة منهما في بقائهم ووجودهم في الحكم والسلطة . < فهرس الموضوعات > الأئمة في مواجهة مسؤولياتهم : < / فهرس الموضوعات > الأئمة في مواجهة مسؤولياتهم : وفي هذا الوسط الغريب : من غفلة الناس ، ومن سيرة الحكام ، والمتسمين بالعلماء وسلوكهم . . كان الأئمة ( عليهم السلام ) يؤدون واجبهم في نشر تعاليم السماء ، ويكافحون ، وينافحون عنها ، بقدر ما كانت تسمح لهم ظروفهم ، التي كانت في ظل سلطان أولئك المنحرفين قاسية إلى حد بعيد . < فهرس الموضوعات > وأما عن الإمام الرضا بالذات : < / فهرس الموضوعات > وأما عن الإمام الرضا بالذات : وقد سنحت للإمام الرضا ( عليه السلام ) فرصة لفترة وجيزة ، كان الحكام منشغلين فيها بأمور تهمهم . . للقيام بواجبه في توعية الأمة ، وتعريفها بتعاليم الإسلام . وذلك في الفترة التي تلت وفاة الرشيد ، وحتى قتل الأمين . بل نستطيع أن نقول : إنها امتدت - ولو بشكل محدود - حتى وفاة الإمام ( عليه السلام ) في سنة " 203 " . الأمر الذي كان من نتيجته ازدياد
313
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 313