responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 300


باتاً وقاطعاً ، ولم يقبل ولاية العهد إلا على كره وإجبار منه ، وإلا وهو باك حزين ، وعاش بعد ذلك في ضيق شديد ، ومحنة عظيمة ، حتى إنه كان يدعو الله بالفرج بالموت ! .
وعليه . . أفلا يكفي موقف الإمام هذا ، وسائر مواقفه من مختلف تصرفات المأمون ، لأن يضع علامة استفهام كبيرة حول طبيعية هذا الحدث ؟ ! .
ألم يكن من الواجب أن يكون الإمام ( عليه السلام ) مستبشراً مبتهجاً كل الابتهاج لما سيؤول إليه أمره . ومدافعاً عن المأمون ، ونظام حكمه ، ومناصراً له ، بكل ما أوتي من قوة وحول ؟ ! .
ثم ألا يفهم من ذلك كله : أنه ( عليه السلام ) كان يدرك ما يكمن وراء قبوله لأي من العرضين من مشاكل ، وما ينتظره من أخطار ؟ ! .
وأن ذلك ليس إلا شركاً يقصد إيقاعه به ، ومن بعده كل العلويين وشيعتهم ، للقضاء عليه وعليهم ، وإلى الأبد ! ! .
وإذا كان الإمام ( عليه السلام ) يعرف الحقيقة . . فهل يمكن أن نتصور أن يكون راضيا بأن يجعله المأمون وسيلة لأغراضه ، وآلة لتحقيق مآربه وأهدافه ! ! . سيما إذا لاحظنا أنه يعرف أكثر من أي إنسان آخر ما لتلك اللعبة من عواقب سيئة ، وما تحمله في طياتها من آثار ، ليس عليه هو ، وعلى العلويين ، والمتشيعين لهم فحسب . وإنما على الأمة بأسرها إن حاضراً ، وإن مستقبلاً ! ؟ .
هذا كله عدا عن أن هذه اللعبة سوف تكون بمثابة قطع الطريق عليه في أي تحرك يقوم به ، وأي نشاط إصلاحي يمارسه ، حيث لم يعد

300

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست