responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 292


< فهرس الموضوعات > ويبقى هنا سؤال :
< / فهرس الموضوعات > ويبقى هنا سؤال :
" لو أن الإمام قبل عرض الخلافة ، فماذا ترى سوف يكون موقف المأمون ؟ ! " .
< فهرس الموضوعات > الجواب :
< / فهرس الموضوعات > الجواب :
أولاً : وقد يمكن الاقتناع بالجواب هنا لو قيل : بديهي أن المأمون كان قد أعد العدة لأي احتمال من هذا النوع . .
وقد كان يعلم أنه يستحيل على الإمام ، خصوصاً في تلك الظروف : أن يقبل عرض الخلافة ، من دون إعداد مسبق لها ، وتعبئة شاملة لجميع القوى ، وفي مختلف المجالات ، ولسوف يكون قبوله لها بدون ذلك عملاً انتحارياً ، لا مبرر له ، ولا منطق يساعده .
إذ من البديهي أن الإمام الذي كان يعلم كم كان للقائد الحقيقي ، والمصلح الواعي ، من أثر في حياة الأمة ، وفي مستقبلها ، وكيف يمكن أن تتحد في ظله قدرات الأمة - أفراداً وجماعات - وإمكاناتها المادية ، والفكرية وغيرها في طريق صلاحها ، وإصلاحها . .
ويعلم أيضاً : كيف يكون الحال ، لو كان القائد فاسداً ، حتى بالنسبة لما يبدو من تصرفاته في ظاهره صحيحاً وسليماً . .
إن الإمام الذي كان يعلم ذلك وسواه - وبصفته القائد الحقيقي للأمة ، لو حكم ، فلا بد له أن يقيم دولة الحق والعدل ، ويحمل الناس على المحجة ، ويحكم بما أنزل الله ، كما حكم جده محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبوه علي ( عليه السلام ) من قبل . . وحكمه هذا سوف يكون مرفوضاً جملة وتفصيلاً ، لأن الناس ، وإن كانوا عاطفياً مع أهل البيت ( عليهم السلام ) ، إلا أنهم حيث لم يتربوا تربية إسلامية صحيحة ، وصالحة ، إذا أراد العلويون ، أو غيرهم حملهم على المحجة ، فلسوف لا ينقادون لهم بسهولة ، ولا يطيعونهم بيسر ، ولسوف يكون الحكم بما أنزل الله غريبا على أمة اعتادت

292

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست