responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 24


ال‌ " 100 " مليون [1] ، وإذا كان هذا حال الولاة ، فكيف ترى كان حال الخلفاء ، الذين كانوا يحقدون على كل القيم ، والمثل ، والكمالات الإنسانية ، . . والذين وصف الكميت رأيهم في الناس ، فقال :
< شعر > رأيه فيهم كرأي ذوي * الثلة في الثائجات جنح الظلام .
جز ذي الصوف وانتقاء لذي * المخة ، نعقاً ودعدعاً بالبهام [2] .
< / شعر > نعم . . لقد كانت الأمة قد اقتنعت اقتناعاً كاملاً ونهائياً : بأن بني أمية ليس لهم بعد حق في أن يفرضوا أنفسهم قادة للأمة ، ولا روادا لمسيرتها ، لأن نتيجة ذلك ستكون - حتما - هي جر الأمة إلى الهاوية . حيث الدمار والفناء ، فلفظتهم ، وانقلبت عليهم ، تأخذ منهم بعض الحقوق التي لها عندهم ، إلى أن تمكنت أخيراً من أن تخلي منهم الديار ، وتعفي منهم الآثار . .
وكان نجاح العباسيين طبيعياً . .
ومن هنا نعرف : أن نجاح العباسيين في الاستيلاء على مقاليد الحكم -



[1] السيادة العربية ص 32 ، ترجمة الدكتور حسن إبراهيم حسن ، ومحمد زكي إبراهيم . وفي البداية والنهاية ج 9 ص 325 : أن دخل خالد القسري كان في كل سنة " 13 " مليون دينار ، ودخل ولده يزيد بن خالد كان " 10 " ملايين دينار سنويا ، ولا بأس بمطالعة كتاب السيادة العربية ، ليعرف ما أصاب ، وخصوصاً العراقيين والخراسانيين في عهد الأمويين .
[2] الهاشميات ص 26 ، 27 . والثلة : القطعة الكثيرة من الضان . والثائجات : الصائحات . وانتقاء : اختيار ، وأراد بذي المخة : السمينة ، ونعقاً : أي صياحاً . والدغدغة : زجر البهائم . يقول : رأي الواحد من هؤلاء الخلفاء في رعيته ، ومعاملته لها كرأي أصحاب الغنم في غنمهم ، فلا يراعون العدل ، ولا الإنصاف فيهم . .

24

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست