نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 230
بل كان : " لا ينفذ للمهدي كتاب إلى عامل ، فيجوز ، حتى يكتب يعقوب إلى أمينه وثقته بإنفاذه . " [1] . وقد بلغ من نفوذ يعقوب هذا . . أن قال فيه بشار بن برد أبياته المشهورة ، التي قدمناها ، والتي يقول فيها : " إن الخليفة يعقوب ابن داوود " . وقد سعي بيعقوب هذا إلى المهدي : وقيل له : " . . إن الشرق والغرب في يد يعقوب ، وأصحابه ، وإنما يكفيه أن يكتب إليهم ؛ فيثوروا ، في يوم واحد ، فيأخذوا الدنيا . " [2] . وذلك لأنه قد : " أرسل يعقوب هذا إلى الزيدية ، وأتى بهم من كل أوب ، وولاهم من أمور الخلافة في المشرق والمغرب كل جليل ، وعمل نفيس ، والدنيا كلها في يديه . . " [3] . وإذا ما عرفنا أن معاوني يعقوب إنما كانوا هم : متفقهة الكوفة ، والبصرة ، وأهل الشام [4] . . فإننا نعرف أن الاتجاه الزيدي سوف يؤثر كثيراً ، وكثيراً جداً على الثقافة العامة ، والاتجاهات الفكرية في ذلك العصر - كما حدث ذلك فعلاً . . حتى لقد صرح ابن النديم بأن : " أكثر علماء المحدثين إلا قليلاً منهم ، وكذلك قوم من الفقهاء ، مثل : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة كانوا من الشيعة الزيدية . " [5] وقد صرح المؤرخون أيضاً : بأن أصحاب الحديث جميعهم ، قد
[1] الطبري ج 10 / 486 ، والكامل لابن الأثير ج 5 / 60 ، ومرآة الجنان ج 1 / 418 ، [2] الكامل لابن الأثير ج 5 / 66 ، 67 ، [3] الطبري ج 10 / 508 ، طبع ليدن ، والوزراء والكتاب للجهشياري ص 158 ، والكامل لابن الأثير ج 5 / 66 ، [4] الطبري ، طبع ليدن ج 10 / 486 . [5] الفهرست لابن النديم ص 253 .
230
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 230