responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 215


والعقل ، والحكمة . ويريد أن يحد من ذلك النفوذ له ، الذي كان يتزايد باستمرار ، سواء في خراسان ، أو في غيرها .
وأيضاً . . أن لا يمارس الإمام أي نشاط لا يكون له هو دور رئيس فيه ، وخصوصاً بالنسبة لرجال الدولة ، إذ قد يتمكن الإمام ( عليه السلام ) من قلوبهم ، ومن ثم من تدبير شيء ضد النظام القائم . دون أن يشعر أحد .
والأهم من ذلك كله : أنه كان يريد عزل الإمام ( عليه السلام ) عن شيعته ، ومواليه ، وقطع صلاتهم به ، وليقطع بذلك آمالهم ، ويشتت شملهم ، ويمنع الإمام من أن يصدر إليهم من أوامره ، ما قد يكون له أثر كبير على مستقبل المأمون ، وخلافته .
وبذلك يكون أيضاً قد مهد الطريق للقضاء على الإمام ( عليه السلام ) نهائياً ، والتخلص منه بالطريقة المناسبة ، وفي الوقت المناسب .
وقد قال المأمون إنه : " يحتاج لأن يضع من الإمام قليلاً قليلا ، حتى يصوره أمام الرعية بصورة من لا يستحق لهذا الأمر . ثم يدبر فيه بما يحسم عنه مواد بلائه . " كما سيأتي .
وقد قرأنا آنفاً أنه : " كان لا يصل إلى الرضا إلا من أحب [ أي هشام بن إبراهيم ] وضيق على الرضا ، فكان من يقصده من مواليه ، لا يصل إليه " .
كما أن الرضا نفسه قد كتب في رسالته منه إلى أحمد بن محمد البيزنطي ، يقول : " وأما ما طلبت من الإذن علي ، فإن الدخول إلي صعب ، وهؤلاء قد ضيقوا علي في ذلك الآن ، فلست تقدر الآن ، وسيكون إن شاء الله . " [1]



[1] رجال المامقاني ج 1 / 79 ، وعيون أخبار الرضا ج 2 / 212 .

215

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست