responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 207


في الحكم ، والقضاء على أخطر خصومهم ، الذين لن يكون الصدام المسلح معهم في صالحهم ، إنهم دون شك عندما تؤتي تلك اللعبة ثمارها سوف يشكرونه ، ويعترفون له بالجميل ، ويعتبرون أنفسهم مدينين له مدى الحياة ، ولسوف يذكرون دائما قوله لهم في رسالته المشار إلها آنفاً : " . . فإن تزعموا أني أردت أن يؤول إليهم [ يعني للعلويين ] عاقبة ومنفعة ، فإني في تدبيركم ، والنظر لكم ، ولعقبكم ، ولأبنائكم من بعدكم . " .
ومضمون هذه العبارة بعينه - تقريباً - قد جاء في وثيقة العهد ، حيث قال فيها ، موجها كلامه للعباسيين ، رجاء أن يلتفتوا لما يرمي إليه من لعبته تلك . . فبعد أن طلب منهم بيعة منشرحة لها صدورهم - قال - : " . . عالمين بما أراد أمير المؤمنين بها ، وآثر طاعة الله ، والنظر لنفسه ، ولكم فيها ، شاكرين الله على ما ألهم أمير المؤمنين ، من قضاء حقه في رعايتكم ، وحرصه على رشدكم ، وصلاحكم ، راجين عائدته في ذلك في جمع ألفتكم ، وحقن دمائكم إلخ . ما قومناه . . " .
لا شك أنه إذا غضب عليه العباسيون ، فإنه يقدر على إرضائهم في المستقبل ، " وقد حدث ذلك بالفعل " عندما يطلعهم على حقيقة نواياه ، ومخططاته ، وأهدافه ، ولكنه إذا خسر مركزه ، وخلافته ، فإنه لا يستطيع - فيما بعد - أن يستعيدها بسهولة ، أو أن يعتاض عنها بشيء ذي بال .
< فهرس الموضوعات > ج - :
< / فهرس الموضوعات > ج - :
إن من الإنصاف هنا أن نقول : إن اختيار المأمون للرضا ( عليه السلام ) ولياً للعهد ، كان اختياراً موفقاً للغاية ، كما سيتضح ، وإنه لخير دليل على حنكته ودهائه ، وإدراكه للأسباب الحقيقية للمشاكل التي كان يواجهها المأمون ، ويعاني منها ما يعاني .
< فهرس الموضوعات > د - :
< / فهرس الموضوعات > د - :
إن من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا هو أن اختيار المأمون

207

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست