responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 189


الدولة ، فقد تقدم ما يدل على حقيقة موقفهم منه ، ومن نظام حكمه . وقد كتب المأمون نفسه بخط يده ، في وثيقة العهد للإمام يقول : " . . ودعا أمير المؤمنين ولده ، وأهل بيته ، وقواده ، وخدمه ، فبايعوا مسارعين . . إلى أن قال : فبايعوا معشر أهل بيت أمير المؤمنين ، ومن بالمدينة المحروسة ، من قواده ، وجنده ، وعامة المسلمين لأمير المؤمنين ، وللرضا من بعده ، علي بن موسى . . " والوثيقة مذكورة في أواخر هذا الكتاب .
فقوله : " لأمير المؤمنين ، وللرضا من بعده . " يدل دلالة واضحة على أن عامة المسلمين ما كانوا قد بايعوا بعد : " لأمير المؤمنين " ، فضلاً عن : " أهل المدينة المحروسة . . " .
وحتى لو أنهم كانوا قد بايعوا له ، فإن بيعتهم هذه ، وجودها كعدمها ، إذ إن عصيانهم ، وتمردهم عليه ، وعلى حكمه ، لم يكن ليخفى على أحد . . بعدما قدمناه من ثوراتهم تلك . التي كانت تظهر من كل جانب ومكان . وكان كلما قضى على واحدة منها تظهر أخرى داعية لما كانت تدعو إليه تلك ، أي إلى : " الرضا من آل محمد " ، أو إلى أحد العلويين ، الذين يشاهد المأمون عن كثب قدرتهم ، وقوتهم ، ونفوذهم الذي كان يتزايد باستمرار يوماً عن يوم . . ولم تستقم له في الحقيقة سوى خراسان .
نعم بعد أن عاد إلى بغداد ، وكان قد قوي أمره ، واتسع نفوذه ، بدأ الناس يبايعونه في الأقطار ، ويتعللون بأن امتناعهم إنما كان ظاهرياً ، وأنهم كانوا في السر معه ، وعلى ولائه ، على ما صرح به اليعقوبي في تاريخه .

189

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست