responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 173


كل تقدير ، ومودة نحو الفرس ، الذين اعتنقوا الإسلام ، لقد كان سلمان الفارسي ، وهو أحد مشاهير أصحاب الرسول ، رفيق علي وصديقه . كان من عادة الإمام أن يخصص نصيبه " النقدي " في الأنفال لافتداء الأسرى . وكثيراً ما أقنع الخليفة عمر بمشورته ، فعمد إلى تخفيف عبء الرعية في فارس . وهكذا كان ولاء الفرس لأحفاده واضحاً تمام الوضوح . " [1] .
ويرى فان فلوتن : إن من أسباب ميل الخراسانيين ، وغيرهم من الإيرانيين للعلويين ، هو أنهم لم يعاملوا معاملة حسنة ، ولا رأوا عدلاً إلا في زمن حكم الإمام علي ( عليه السلام ) [2] .
أما الأستاذ علي غفوري فيرى [3] : أن الإيرانيين كانوا قبل الإسلام يعاملون بمنطق : أن الناس قد خلقوا لخدمة الطبقة الحاكمة ، وأن عليهم أن ينفذوا الأوامر من دون : كيف ؟ ولماذا ؟ . فجاء الإسلام بتعاليمه الفطرية السهلة السمحاء ، فاعتنقوه بكل رضى وأمل ، وبدأ جهادهم في سبيل إقامة حكومة إسلامية حقيقية . وبما أن أولئك الذين تسلموا زمام الأمور - باستثناء الإمام علي طبعاً - كانوا منحرفين [ المقصود هنا بالطبع هو خلفاء الأمويين ] عن الإسلام ، وتعاليمه ، ويحاولون تلبيس عاداتهم الجاهلية ، حتى التمييز القبلي ، والعرقي بلباس الإسلام . وإعطائها صفة القانونية والشرعية .
فإن الإيرانيين لم يجدوا أهداف الإسلام ، وتعاليمه في تلك الحكومات ، ولهذا كان من الطبيعي أن يتوجهوا إلى علي ، والأئمة من ولده ، الذين تعدى الآخرون على حقوقهم بالخلافة ، والذين كان سلوكهم المثالي هو



[1] روح الإسلام ص 306 .
[2] السيادة العربية والشيعة والإسرائيليات .
[3] يادبود هشتمين امام " فارسي " .

173

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست