responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 166


< شعر > لقد بان وجه الرأي لي غير أنني * غلبت على الأمر الذي كان أحزما وكيف يرد الدر في الضرع بعدما * توزع حتى صار نهباً مقسما أخاف التواء الأمر بعد استوائه * وأن ينقض الحبل الذي كان أبرما [1] < / شعر > على من يعتمد المأمون ؟
وهكذا : وإذا كان أبوه قد استطاع أن يضمن له المركز الثاني بعد أخيه الأمين ، وإذا كان ذلك لا يكفي لأن يجعل المأمون يطمئن إلى مستقبله في الحكم ، وأن يأمن أخاه وبني أمية العباسيين ، أن لا يحلوا العقدة ، وينكثوا العهد ، فهل يستطيع المأمون أن يعتمد على غيرهم ، لو تعرض مركزه ووجوده لتهديد في وقت ما ؟ ! . ومن هم أولئك الذين يستطيع أن يعتمد عليهم ؟ ! وكيف ؟ . . وما هو موقفهم فعلاً منه ؟ ! وكيف يستطيع أن يصل إلى الحكم ، والسلطان ؟ ! ومن ثم . . كيف يستطيع أن يحتفظ به ، ويقوي من دعائمه ؟ !
إن نظرة شاملة على الفئات الأخرى في تلك الفترة من الزمن ، لكفيلة بأن تظهر لنا أنه لم يبق أمام المأمون غير العلويين ، والعرب ، والإيرانيين . فما هو موقف هؤلاء منه ، وأي الفئات تلك هي التي يستطيع أن يعتمد عليها ؟ وكيف يستطيع أن يغير مجريات الأمور لتكون في صالحه ، وعلى وفق مراده ؟ ! .
هذا هو السؤال الذي لا بد للمأمون من أن يضع الحل والإجابة عليه ، بكل دقة ووعي وإدراك . وأن يتحرك من ثم على وفق تلك الإجابة ،



[1] ابن بدرون أيضاً ص 245 ، وزهر الآداب ، طبع دار الجيل ج 2 ص 581 ، وفوات الوفيات ج 2 ص 269 .

166

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست