responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 113


< شعر > إحذر سويق اللوز لا تشربنه * فإن سويق اللوز أردى أبا الجهم [1] .
< / شعر > وأنكر عليه ذلك أيضاً - بالإضافة إلى عمه كما تقدم - جماعة من قواده ، فقاموا عليه ، ودعوا الناس إلى موالاة أهل البيت ، فحاربهم عبد الرحمان الأزدي سنة 140 ه‌ . فقتل طائفة منهم ، وحبس آخرين [2] .
وقال الطبري في حوادث سنة 140 ه‌ . أيضاً : " . . وفيها ولي أبو جعفر عبد الجبار بن عبد الرحمن خراسان ، فقدمها ، فأخذ بها ناساً من القواد ، وذكر أنه اتهمهم بالدعاء إلى ولد علي بن أبي طالب ، منهم : مجاشع بن حريث الأنصاري ، وأبو المغيرة ، مولى لبني تميم ، واسمه خالد ابن كثير ، وهو صاحب قوهستان ، والحريش بن محمد الذهلي ، ابن عم داوود ، فقتلهم وحبس الجنيد بن خالد بن هريم التغلبي ، ومعبد بن الخليل المزني ، بعد ما ضربهما ضرباً مبرحاً ، وحبس عدة من وجوه قواد أهل خراسان . . " [3] .
ولعل من الأمور الجديرة بالملاحظة هنا : أن المنصور كان يعاشر الراوندية القائلين بألوهيته ، ولا ينهاهم ولا يردعهم عن مقالتهم تلك ، وعندما سأله أحد المسلمين عن ذلك قال له - على ما في تاريخ الطبري - : " لأن يكونوا في معصية الله وطاعتنا ، أحب إلي من أن يكونوا في طاعة الله ومعصيتنا . . " .
ولكنه عندما ثاروا عليه في الهاشمية ، وضع فيهم السيف وقتلهم ، ولكن لا لأجل مقالتهم الشنيعة تلك ، وإنما لأجل عدم طاعتهم له ! .



[1] النزاع والتخاصم للمقريزي ص 52 ، وليراجع : الوزراء والكتاب ص 136 - 137 وفيه : أن أبا الجهم كان وزيرا للسفاح .
[2] البداية والنهاية ج 10 ص 75 .
[3] الطبري ، طبع ليدن ج 10 ص 128 .

113

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست