responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 48


خراسان . . " [1] .
ب :
يلاحظ أن العباسيين قد موهوا على الناس ، واستطاعوا أن يخدعوهم . حيث خيلوا لهم في بادئ الأمر أن الثورة كانت للعلويين . ثم بدءوا يعدون العدة لما سوف يقولون للناس عند اكتشافهم لحقيقة الأمر ، فصنعوا سلسلة الوصاية المعروفة عنهم من علي بن أبي طالب ، إلى محمد ابن الحنفية ، وإلى أبي هاشم ، فإلى علي بن عبد الله بن العباس .
وهكذا . . وهي في الحقيقة نفس عقيدة الكيسانية ، كما سنشير إليها في بعض الهوامش الآتية . وقد جازت حيلتهم هذه على الناس ، الذين كانوا يظنون أنهم يعملون للعلويين [2] ، حتى لقد خفي أمرهم عن عبد الله بن معاوية حسبما قدمنا ، بل لقد كان من جملة المخدوعين ، الذين اكتشفوا الحقيقة بعد فوات الأوان ، سليمان الخزاعي ، الذي تقدم أنه - باعترافه - كان يرجو هذا الأمر للعلويين ، وأبو مسلم الخراساني الذي صارح المنصور بأن السفاح كان قد خدعه . وأنه خدع أيضاً من قبل إبراهيم الإمام ، حيث ادعيا الوصاية والإمامة ، وحرفا الآيات الواردة في أهل البيت لتنطبق عليهم ، مما كان من نتيجته أن زوى الأمر عن أهله ، ووضعه



[1] طبيعة الدعوة العباسية ص 209 . ولقد اشتبه الأمر على الدكتور فاروق عمر ، فإن ابن الكرماني كان من عمال الأمويين ، ولم يكن من الشيعة في أي وقت من الأوقات ، وإنما استماله أبو مسلم توطئة للغدر به . . ولم يكن أبو مسلم ولا غيره من الدعاة والنقباء ليصرحوا لعدوهم بمثل هذا الأمر الذي يخفونه عن أخص الناس بهم ، بل حتى عمن هم مثل المنصور .
[2] إمبراطورية العرب ص 206 ، وغير ذلك كثير .

48

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست